الرياض – صحيفة الثوري:
عقد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، اليوم الإثنين، اجتماعًا في العاصمة السعودية الرياض برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ناقش فيه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحررة، إلى جانب قضايا الحقوق والحريات والإصلاحات في قطاعي النفط والطاقة.
وفي بداية الاجتماع، شدد بن دغر على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات، معتبرًا أن التكتل الوطني إطار سياسي يهدف إلى تعزيز التوافق والعمل من أجل استعادة الدولة على أساس العدالة والمواطنة المتساوية.
وتناول المجلس التدهور الاقتصادي الحاصل والانخفاض المتسارع في قيمة العملة المحلية، وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وتدهور الخدمات في قطاعات مثل الكهرباء والمياه. وأشار إلى أن ذلك زاد من صعوبة الأوضاع المعيشية وعمّق الفجوة بين المواطنين والسلطات، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عملية وسريعة لوقف التدهور وتحسين الخدمات.
وأكد المجلس دعمه لحق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن مطالبهم، ورفضه لأي محاولات للتضييق على الاحتجاجات أو التعامل معها بالعنف، معتبرًا التظاهر حقًا مكفولًا يجب احترامه.
وتطرق الاجتماع إلى الحراك النسوي المتزايد في عدد من المحافظات، حيث عبّر المجلس عن تأييده لمطالب النساء في مجالات الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى ضرورة توفير الدعم الكافي لضمان مشاركتهن الفاعلة.
وفيما يخص الإصلاحات الحكومية، أبدى المجلس تأييده لقرارات رئيس الوزراء المتعلقة بإصلاح قطاع الطاقة وإدارة الموارد النفطية، مع تأكيده أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على توفر الإرادة السياسية والمتابعة الجادة لتنفيذها.
واختتم المجلس اجتماعه بالدعوة إلى توحيد الجهود السياسية، وتجاوز الخلافات، والعمل مع الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي من أجل معالجة الأزمات القائمة وإعادة بناء المؤسسات وحماية الحقوق العامة.