شبوة – صحيفة الثوري:
أطلقت السلطات المحلية في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، نداءً عاجلاً إلى الحكومة المعترف بها دولياً والمنظمات الإنسانية، لمساعدتها في احتواء ظاهرة تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، الذين يتدفقون إلى أراضيها عبر طرق غير قانونية من دول القرن الأفريقي.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده المسؤولون المحليون، الأحد، برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدربه هشله، وبحضور وكيل المحافظة فهد الذيب، ومدير مديرية عتق عبدالله الخليفي، لمناقشة التداعيات المتفاقمة لظاهرة الهجرة غير الشرعية وأثرها على الأوضاع العامة في شبوة.
وأكدت السلطة المحلية في بيان صادر عن مكتب إعلام المحافظة، أن التزايد الكبير في أعداد المهاجرين بات يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في المحافظة، كما أنه يضاعف من الأعباء الصحية والاجتماعية والاقتصادية، في ظل محدودية الإمكانيات وتهالك البنية التحتية.
ولفت الاجتماع إلى تصاعد شكاوى المواطنين، لا سيما في ضواحي مدينة عتق، نتيجة تزايد أعداد المهاجرين وانتشارهم العشوائي، ما أدى إلى بروز مشكلات أمنية وخدمية وإنسانية معقدة.
وأقرت السلطات المحلية بعجزها عن التعامل مع الظاهرة في ظل غياب الدعم اللازم، وعدم توفر المرافق الكافية لإيواء المهاجرين أو تقديم الخدمات الأساسية لهم، مؤكدة أن النظام الخدمي في المحافظة يواجه ضغوطاً غير مسبوقة.
وشددت السلطة المحلية على ضرورة تبني حلول إنسانية عادلة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمة، داعية إلى تدخل عاجل من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وشركاء العمل الإنساني لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم.
كما أكدت استعدادها لتسهيل عبور المهاجرين عبر أراضي المحافظة باتجاه وجهاتهم الأخرى، شريطة عدم السماح لهم بالإقامة داخل شبوة، حفاظاً على أمنها واستقرارها.