عدن – صحيفة الثوري:
أطلقت الأمم المتحدة، الثلاثاء، نداءً عاجلاً لتوفير تمويل بقيمة 1.42 مليار دولار أمريكي، بهدف الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية الأساسية لما يقارب 9 ملايين شخص في اليمن، وسط تقليص كبير في عمليات الإغاثة نتيجة التخفيضات غير المسبوقة في تمويل المانحين هذا العام.
وقال فريق الأمم المتحدة القطري في اليمن (UNCT)، في إضافة ملحقة بخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025: إن المبلغ المطلوب يغطي برامج الإغاثة المنقذة للحياة حتى نهاية ديسمبر المقبل، موضحاً أن هذه الإضافة لا تُعد بديلاً عن خطة الاستجابة الأساسية، بل تمثل جهداً جماعياً لتحديد أولويات التمويل العاجل في ظل تدهور الوضع الإنساني وندرة الموارد.
وأكد الفريق أن الوضع التمويلي الحالي هو “الأدنى منذ أكثر من عقد”، مشيراً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لم تتلقَ حتى منتصف مايو الجاري سوى 9% فقط من إجمالي التمويل المطلوب، أي ما يعادل 222 مليون دولار من أصل 2.5 مليار، ما أجبر وكالات الإغاثة على تقليص أنشطتها الحيوية بشكل كبير.
وأوضحت الأمم المتحدة أن هذه الإضافة وُضعت وفقاً لنهج دقيق يستند إلى الأدلة، وتركز على المديريات التي تواجه احتياجات إنسانية حرجة، وذلك في سياق إعادة ضبط العمل الإنساني على المستوى العالمي كما أقرت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات.
وشدد الفريق الأممي على أن استمرار العوامل المسببة للاحتياجات، من تدهور اقتصادي وصدمات مناخية وتفشي الأمراض والنزاع الممتد، “يدفع ملايين اليمنيين إلى حافة الهاوية”، محذراً من عواقب وخيمة إذا لم يتم تدارك النقص التمويلي، حيث سيحرم الملايين من المساعدة اللازمة للبقاء.
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتوفير التمويل اللازم وتفادي سيناريوهات الكارثة، مؤكدة أن إنقاذ الأرواح والتخفيف من أسوأ آثار الأزمة يتطلبان عملاً تشاركياً موحداً، مع ضرورة تيسير مسار السلام والتعافي المستدام في اليمن.