صحيفة الثوري – ترجمات
في ظل تصاعد الضغوط الدولية، واجه عباس عراقچي، وزير خارجية النظام الإيراني، فتورًا دبلوماسيًا من كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خلال مكالمة هاتفية أُجريت مطلع مايو 2025. سعى عراقچي إلى استمرار الحوار مع أوروبا، لكن كالاس انتقدت دعم إيران لروسيا في أوكرانيا، وانتهاكات حقوق الإنسان، واحتجاز مواطنين أوروبيين.
هذا الاستقبال البارد يكشف عن عزلة إيران المتزايدة، بينما يواصل الشعب الإيراني مقاومته ضد نظام القمع، مطالبًا بالحرية والعدالة.
عزلة دولية: انتقادات أوروبية حادة
عبرت كالاس، في منشور على منصة “إكس” ، عن قلقها من تورط إيران في دعم روسيا عسكريًا، مما يساهم في استمرار حرب أوكرانيا. كما أدانت قمع النظام للاحتجاجات الشعبية واحتجاز مواطنين أوروبيين، مشيرة إلى أن إيران باتت تهديدًا أمنيًا عابرًا للحدود. تقارير إعلامية أكدت أن الاتحاد الأوروبي يرى في طهران عرقلة لإحياء الاتفاق النووي، مما يفاقم التوتر. عراقچي حاول التخفيف من هذه الانتقادات، مدعيًا إمكانية حل الخلافات النووية، لكن تصريحاته قوبلت بفتور واضح، مما يعكس انخفاض ثقة أوروبا بالنظام.
نضال ضد القمع
وسط هذه العزلة، يواصل الشعب الإيراني مقاومته ضد النظام، الذي يواجه اتهامات بالقمع الداخلي ودعم المليشيات الإقليمية. إعلان إيران عن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط يوم 11 مايو 2025 يعكس محاولات يائسة لتخفيف الضغوط. لكن تأجيل المفاوضات المحتمل بسبب زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة يبرز تراجع أولوية إيران دوليًا هذه الضغوط تعزز نضال الشعب الإيراني، الذي يتحدى القمع ويدعو إلى محاسبة النظام.
شعب يتحدى العزلة
الفتور الأوروبي تجاه إيران يكشف عن عزلتها الدولية، بينما يواصل الشعب الإيراني نضاله ضد نظام القمع. انتقادات كالاس وتصاعد الضغوط الدولية يدعمان.