عدن _ صحيفة الثوري :
حذّرت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة عدن من كارثة إنسانية ومعيشية تتهدد المواطنين في المحافظات المحررة، ووصفت تدهور الأوضاع الراهنة بأنه “جحيم لا يُطاق”، داعية مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تحمّل مسؤولياتهم وإنقاذ ملفات الخدمات والعملة المحلية قبل فوات الأوان.
وأكدت سكرتارية اشتراكي عدن أن ما يجري من تدهور متسارع لا يمكن فصله عن غياب المعالجات الجادة من قبل الحكومة، وافتقارها حتى اللحظة إلى رؤية متماسكة تعيد الاعتبار للمؤسسات وتمنع مزيدًا من الانهيار. وشددت في هذا السياق على ضرورة أن يستند الأداء الحكومي إلى برنامج واقعي يتقاطع مع حاجات الناس اليومية ويستشعر خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد.
كما عبّرت السكرتارية عن استهجانها تجاه استمرار تهميش المعلمين والأكاديميين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وهو ما اعتبرته ضربًا من الإمعان في تدمير حاضر ومستقبل الأجيال، وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المجتمع، داعية إلى فتح حوار مسؤول مع نقاباتهم ومعالجة مطالبهم بعيدًا عن سياسة التسويف.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، اعتبرت سكرتارية المنظمة أن عدم اتخاذ إجراءات فاعلة لإيقاف تدهور العملة الوطنية والحد من التضخم وارتفاع الأسعار يعكس غيابًا مؤسفًا للإرادة السياسية لدى الجهات المختصة، ويضاعف من معاناة الناس الذين يعيشون ظروفًا لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلد الحديث.
واختتمت السكرتارية بيانها بالتأكيد على أن الحزب الاشتراكي في عدن سيظل منحازًا لقضايا الناس ولن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية والاجتماعية، وسيستمر في طرح الحلول والدعوة إلى التغيير الإيجابي عبر الأطر السلمية والدستورية، من منطلق إيمانه الراسخ بأن الإنقاذ ممكن متى ما توفرت الإرادة الصادقة والقيادة القادرة.