آخر الأخبار

spot_img

الحزب الاشتراكي اليمني يشارك في الندوة الدولية حول السلام بطنجة ويجدد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية

طنجة- صحيفة الثوري  : 

شارك الحزب الاشتراكي اليمني في الندوة الدولية حول السلام التي انعقدت بمدينة طنجة المغربية خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو 2025م، بدعوة من حزب التقدم والاشتراكية المغربي، وبمشاركة ستين شخصية سياسية تمثل أحزاباً شيوعية واشتراكية وتقدمية وديمقراطية ومقاومة من 27 بلداً من أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا وأمريكا اللاتينية.

ومثّل الحزب الاشتراكي اليمني في الندوة الدكتور عبدالخالق عبدالمجيد عبده، عضو اللجنة المركزية، الذي نقل في الجلسة الافتتاحية تحيات الأمين العام للحزب الدكتور عبدالرحمن السقاف وقيادة الحزب إلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بن عبدالله، وإلى القيادات الفلسطينية المشاركة في أعمال الندوة، وعلى رأسها المناضل عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكافة الوفود الحزبية المشاركة.

وعُقدت الندوة تحت شعار “بناء جبهة أممية من أجل السلام”، وناقشت خلال ثماني جلسات قضايا مفصلية شملت العدوان على غزة، مستقبل القضية الفلسطينية والمقاومة، التحولات الإقليمية، الحرب في أوكرانيا، التحديات في أمريكا اللاتينية، التسليح في أوروبا، النضال ضد الاستعمار الجديد في أفريقيا، وأدوار الصين ودول البريكس في مواجهة الترامبية.

البيان الختامي: نحو تحالف أممي مقاوم

واختُتمت الندوة بإصدار “بيان طنجة 2025” الذي أكد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية نضالية قصوى، ودعا إلى بناء تحالف دولي موحد ضد الحروب والاستعمار وهيمنة الإمبريالية، ومساندة الشعوب المضطهدة في نضالها العادل.

وأعلن المشاركون تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في وجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على الطابع العنصري واللاأخلاقي للصهيونية، وداعين إلى حوار وطني فلسطيني شامل لوحدة الصف الوطني.

كما أدان البيان إعادة التسلح الأوروبي، ودعا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، ورفع العقوبات الأمريكية على كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، وإنهاء الهيمنة الرأسمالية على الاقتصاد العالمي. وطالب بوقف التدخلات الأجنبية في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكداً على احترام سيادة الدول، وإيجاد حل سياسي وعادل لقضية الصحراء.

وفي ختام البيان، دعا المشاركون جميع القوى التقدمية في العالم إلى الانخراط في المبادرة الدولية للسلام تحت شعار “أوقفوا الحرب العالمية الثالثة”، وتعزيز التكتل الأممي في وجه الإمبريالية والصهيونية وكل أشكال الحروب والهيمنة.

حضور الحزب الاشتراكي اليمني في هذه التظاهرة الأممية يعكس التزامه المبدئي بقضايا الشعوب المناضلة، وفي مقدمتها فلسطين، ويجدد تمسكه بخيار السلام العادل، ورفضه لكل أشكال العدوان والاستعمار.