صحيفة الثوري- متابعات
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على موقف مصر الثابت والرافض بشدة لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين قسراً.
وخلال كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، شدد الرئيس على أن مصر تقف “سداً منيعاً” في وجه هذه المحاولات. وأوضح أن موقف مصر كان واضحاً منذ بداية الأحداث الأخيرة، حيث طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى قطاع غزة.
وأكد السيسي على ضرورة أن تتم عملية إعادة إعمار غزة وفقاً للخطة العربية الإسلامية، مع التشديد على عدم السماح بأي شكل من أشكال التهجير حفاظاً على حقوق الفلسطينيين وصوناً للأمن القومي المصري.
وفي سياق متصل، لفت الرئيس إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية، معتبراً أن هذا هو الضمان الوحيد لإنهاء دائرة العنف وتحقيق سلام دائم. وأشار إلى أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي تمت بوساطة أمريكية، تمثل نموذجاً يمكن الاقتداء به لتحقيق السلام الإقليمي.
وأعرب عن تطلعه لدور كبير من الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب في دفع جهود السلام.
وكان الرئيس السيسي قد أكد في لقائه يوم أمس مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين هو الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وقد أكدت مصر مراراً وتكراراً رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء كان ذلك قسراً أو طوعاً، وإلى أي مكان خارج القطاع، وخاصة إلى الأراضي المصرية، لما يمثله ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وتهديد للأمن القومي المصري.
كما رفضت القاهرة بشكل قاطع الربط بين أي مزاعم حول قبولها لعمليات التهجير وبين الحصول على مساعدات اقتصادية، مؤكدة أن سياستها الخارجية لا تقوم على مبدأ “مقايضة” المصالح العليا لمصر والأمة العربية بأي شكل من الأشكال.