صحيفة الثوري – ٲخبار محلية
ردت جامعة لحج الحكومية بلهجة حازمة على ما تداولته وسائل الإعلام المحلية بشأن مشروع “المدينة الجامعية الأهلية التعاونية” التابع لمؤسسة التواصل للتنمية، مؤكدة تمسكها بحرمها الجامعي ورفضها إقامة أي مشروع آخر عليه.
وأوضحت الجامعة في بيان صدر اليوم أنها ليست ضد المشاريع التنموية والتعليمية في المحافظة، لكنها ترفض بشدة إقامة الجامعة الخاصة المقترحة على أرض حرمها الحكومي المستلم رسمياً منذ 2008، والذي تعتبره ضماناً لتوسعها المستقبلي.
وعبرت الجامعة عن استيائها من “الأكاذيب وتزييف الحقائق” التي وردت في المقال المنشور، والتي تهدف إلى تضليل الناس وإيهامهم بمجانية أو رمزية التعليم في الجامعة الخاصة المزمع إنشاؤها على 60 فداناً من أرضها.
وتساءلت عن كيفية تقديم تعليم مجاني أو رمزي في جامعة خاصة ستتحمل تكاليف تشغيلية ضخمة، مستغربة إصرار القائمين على المشروع على اختيار أرضها رغم وجود أراضٍ واسعة أخرى في المحافظة.
وشددت الجامعة على أن إنشاء جامعة خاصة على حساب حرمها الحكومي، الذي يمثل مستقبل التعليم العالي في لحج، لا يمكن أن يكون مشروعاً استراتيجياً، مشيرة إلى أن معظم الكليات المستهدفة موجودة بالفعل في الجامعات الحكومية.
في مبادرة مفاجئة، أعلنت جامعة لحج عن استعدادها لتقاسم حرمها الجامعي مع الجامعة الخاصة المقترحة أو أي جامعة أخرى، بشرط أن يكون التعليم فيها مجانياً أو برسوم رمزية، وذلك في حال عدم توفر مكان آخر في المحافظة، داعية القائمين على المشروع للحضور إلى ديوان الجامعة للاتفاق وتوثيق ذلك.
وفي ختام بيانها، ناشدت جامعة لحج الداعمين في دولة الكويت بإعادة النظر في دعم إنشاء الجامعة الخاصة على أرض حرمها، في ظل وجود بدائل أخرى، معربة عن تطلعها لدعم الكويت لجامعة لحج الحكومية الناشئة.