آخر الأخبار

spot_img

وفاة الشاعر فؤاد الحميري بعد معاناة مع المرض

إسطنبول – “صحيفة الثوري”:

توفي، اليوم الجمعة، الشاعر والكاتب اليمني فؤاد الحميري، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، عن عمر ناهز 47 عاماً، بعد صراع مرير مع المرض.

وأثارت وفاة الحميري موجة حزن واسعة في الأوساط الثقافية والإعلامية اليمنية، حيث نعاه أدباء وصحفيون وناشطون، مشيدين بمكانته كشاعر ملتزم وأحد أبرز الأصوات الإبداعية خلال العقود الأخيرة.

برز أسم الفقيد كشاعر سياسي وإنساني منذ مطلع الألفية، وارتبطت قصائده بالثورات والهوية اليمنية، وأشتهر بأسلوبه اللغوي القوي والمباشر، وبتفاعله القوي مع قضايا الوطن والمجتمع.

شغل مناصب إعلامية وأدبية بارزة، منها نائب وزير الإعلام في حكومة الوفاق الوطني، وشارك في فعاليات ثقافية داخل اليمن وخارجه، كما ترك بصمة مميزة في الشعر السياسي والنقدي، وغالباً ما تحولت قصائده إلى أهازيج في ساحات التظاهر.

الشاعر الحميري في سطور

– الراحل، من مواليد عام 1978م في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011م، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزاً للثورة وأحد أعلامها المخلصين.

– عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجدداً، حيث دخل في غيبوبة أستمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول.

– تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014م، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيباً لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضواً في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب.

– إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: “شمس النضال”، و“مقاوم مع سبق الإصرار”، ومسرحية شعرية بعنوان: “الأبالسة”، كما كتب لسنوات عموداً صحفياً بعنوان: “المقامات الحميرية” في صحيفة “اليقين”.

– قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011م، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان “صدى التغيير” على قناة سهيل.

– وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عاماً، مخلفاً خمسة من الأبناء وإرثاً نضالياً وثقافياً سيظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير.