صحيفة الثوري – أخبار
حذرت منظمة العفو الدولية اليوم من أن التقليص المفاجئ وغير المدروس للمساعدات الخارجية من قبل الولايات المتحدة يهدد حياة وحقوق ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.
وأوضحت المنظمة، نقلاً عن عاملين في المجال الإنساني، أن قرار الإدارة الأمريكية بتقليص التمويل أدى إلى تعليق خدمات حيوية وبرامج حماية، تشمل علاج سوء التغذية للأطفال والأمهات، ومآوي الناجيات من العنف، والرعاية الصحية للأطفال المصابين بالكوليرا.
وقالت ديالا حيدر، الباحثة في منظمة العفو الدولية، إن هذا التقليص “سيترتب عليه عواقب وخيمة على أضعف الفئات في اليمن، مما يعرض سلامتهم وكرامتهم وحقوقهم الأساسية للخطر”.
ودعت الولايات المتحدة إلى “إعادة توفير التمويل الكافي فوراً” وحثت الدول المانحة الأخرى على الوفاء بالتزاماتها تجاه اليمن.
وأشارت المنظمة إلى أن اليمن يعتمد على المساعدات لنحو 19.5 مليون شخص، وأن تقليص التمويل الأمريكي، الذي كان يمثل نصف مخصصات خطة الاستجابة الإنسانية، سيؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني الهش أصلاً.
كما لفتت إلى أن تصنيف واشنطن للحوثيين كمنظمة إرهابية يعرقل وصول المساعدات إلى المناطق التي يسيطرون عليها، حيث يعيش غالبية المحتاجين.
وحذرت منظمة العفو من أن تقليص المساعدات سيؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات، حيث أدى بالفعل إلى إغلاق مآوي آمنة ويُهدد بإغلاق المزيد من المرافق الصحية والحماية.
كما سيؤثر على الأطفال والنازحين داخليًا، ويُضعف جهود المنظمات الحقوقية المحلية في مراقبة الانتهاكات وتحقيق العدالة.
واختتمت المنظمة بالإشارة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن تعاني أصلاً من نقص حاد في التمويل، وأن التصعيد العسكري الأمريكي الأخير في اليمن سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.