آخر الأخبار

spot_img

مدير “مسام” ينتقد الموقف الدولي تجاه ألغام اليمن: الحوثيون يزرعون عشرات الألغام مقابل كل لغم ننزعه

صحيفة الثوري – ٲخبار

انتقد مدير عام مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، ما وصفه بـ “إحجام” بعض الدول والمنظمات الدولية عن دعم جهود مكافحة الألغام في البلاد، معرباً عن أسفه لتوقف دعمها للمنظمات والمشروعات العاملة في هذا المجال.

جاء ذلك في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام (4 أبريل 2025)، حيث أكد القصيبي أن هذا التوقف عن الدعم يأتي في وقت يتطلع فيه العالم إلى “تكاتف دولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من الجرائم التي ترتكبها الميليشيا الحوثية الإرهابية، وخاصة المتعلقة بالزراعة العشوائية للألغام والاستهداف المباشر بالعبوات الناسفة”.

واستذكر القصيبي آلاف ضحايا الألغام في اليمن، مؤكداً وقوف مشروع “مسام” إلى جانب الشعب اليمني لحمايته من خطر هذه الأسلحة. وأشار إلى أن المشروع، الذي أنشأته ومولته المملكة العربية السعودية، يعمل منذ بدايته على تخفيف معاناة اليمنيين من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي “سعياً منها لإحداث أكبر قدر من الضرر بحياة المدنيين وقطع الطريق أمام كافة تطلعاتهم نحو مستقبل مشرق”.

وفي تعليقه على واقع الألغام في اليمن، قال القصيبي: “في الوقت الذي يتم فيه نزع لغم تزرع فيه آلة الموت الحوثية العشرات من الألغام في الطرقات والأسواق والمزارع والمدارس”. وأضاف أن الميليشيا تعمل على “تطوير أدوات وأساليب قتل جديدة” في سباق لزيادة أعداد الضحايا.

وكشف القصيبي عن نجاح “مسام”، منذ منتصف عام 2018 وحتى نهاية مارس 2025، في نزع 6,770 لغماً مضاداً للأفراد و146,262 لغماً مضاداً للدبابات، بالإضافة إلى 8,208 عبوات ناسفة و324,867 ذخيرة غير منفجرة، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه 486,108 جسماً متفجراً، وتطهير مساحة تقدر بـ 65,888,674 متراً مربعاً.

وأكد عزم “مسام” على مواصلة العمل لتحقيق هدفه في اليمن وهو “حياة بلا ألغام”، مشدداً على أهمية اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام لتذكير العالم بضرورة “التحرك الدولي الجاد لإنهاء هذه المآسي”

يُذكر أن الأمم المتحدة تحيي في الرابع من أبريل من كل عام اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.