عدن – صحيفة الثوري:
تعهد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك بالعمل مع مجلس القيادة الرئاسي على إيجاد حلول مستدامة لأزمة الكهرباء في المناطق الخاضعة للحكومة، ضمن خطة صيف 2025، وذلك في ظل تحذيرات من تفاقم الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية، مع استمرار تدهور العملة وارتفاع الأسعار وتآكل رواتب الموظفين.
وأكد بن مبارك، خلال ترؤسه اجتماعًا للمجلس الأعلى للطاقة، أن قرار إلغاء عقود الطاقة المشتراة واعتماد مناقصات شفافة لشراء الوقود، يمثلان خطوات ضرورية لتخفيف الضغط على الموازنة العامة، التي تعاني من أعباء كبيرة بسبب الإنفاق غير المجدي على قطاع الكهرباء.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” إن الاجتماع أقر حزمة قرارات تهدف إلى مواجهة احتياجات الصيف القادم، من بينها توفير المشتقات النفطية، وصيانة المحطات الكهربائية، وتعزيز شبكات النقل، وتحسين آليات التحصيل، إلا أن هذه الإجراءات لا تزال تواجه عقبات كبيرة، في ظل عجز الحكومة عن تأمين رواتب آلاف الموظفين، بمن فيهم النازحون الذين يعانون من انقطاع رواتبهم لأعوام دون حلول واضحة.
وتشهد عدن وبقية المحافظات المحررة أوضاعًا معيشية متدهورة، مع استمرار انهيار الريال اليمني وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يزيد من معاناة المواطنين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يترافق عادة مع أزمة كهرباء خانقة، في ظل عدم قدرة الحكومة على تنفيذ حلول جذرية لإنهاء المعاناة المتكررة سنويًا.
ورغم تعهد رئيس الوزراء بوضع خطط زمنية واضحة لصيانة المحطات وضمان تدفق الوقود لمحطة الرئيس الغازية في عدن، إلا أن التجارب السابقة أثبتت أن الخطط المعلنة غالبًا ما تصطدم بواقع العجز المالي والفساد، ما يضعف ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على تنفيذ وعودها.