القدس – صحيفة الثوري :
رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بيان القمة العربية الطارئة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، معتبرة أنه “لم يعالج الحقائق المستجدة بعد 7 أكتوبر”، واصفة إياه بأنه “يعتمد على رؤى قديمة عفا عليها الزمن”.
وفي بيان رسمي، انتقدت الخارجية الإسرائيلية تركيز القمة على دعم السلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معتبرة أن “كلاهما أظهر مرارًا دعمه للإرهاب وفشله في إيجاد حلول واقعية”.
وأكد البيان الإسرائيلي أنه “لا يمكن السماح لحركة حماس بالبقاء في السلطة”، مشددًا على أن ذلك يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق “السلام والاستقرار في المنطقة”.
كما تطرقت الخارجية الإسرائيلية إلى المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن “إتاحة الفرصة لسكان غزة لاختيار مستقبلهم بحرية”، معتبرة أن الدول العربية “رفضت الفكرة دون منحها فرصة عادلة، وواصلت توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل”.
وكانت القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة قد أقرت خطة لإعادة إعمار غزة على مدى خمس سنوات، بتكلفة إجمالية تبلغ 50 مليار دولار، موزعة على مرحلتين. كما شدد البيان الختامي على دعم استمرار عمل “الأونروا”، واعتبار السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، إلى جانب اقتراح نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، رحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالمبادرة العربية، مؤكدًا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط واستعداده لتقديم مساهمة ملموسة لإنجاح الخطة.