صحيفة الثوري – شبوة
كشفت مصادر طبية عن تسجيل أكثر من 300 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان في محافظة شبوة خلال العام الماضي، وسط تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية وتلوث بيئي متهمة به الشركات النفطية العاملة في المحافظة.أكدت المصادر أن الإصابات السرطانية في شبوة تنوعت بين سرطانات الرأس والدم والعنق والرحم والجهاز الهضمي، مما أثار مخاوف مجتمعية واسعة من تصاعد حدة انتشار المرض في أوساط المواطنين.
تشير المصادر إلى أن التلوث البيئي الناتج عن أنشطة الشركات النفطية العاملة في المحافظة الغنية بالنفط، يعد من بين الأسباب الرئيسية لتفشي مرض السرطان في شبوة.
ولفتت المصادر إلى تسجيل إصابات عديدة بمرض السرطان في أوساط المواطنين القاطنين في المناطق التي تتواجد فيها الشركات النفطية، مما أثار غضبًا واستياءً واسعًا في أوساط الأهالي الذين يرون أن ثروات محافظتهم النفطية تذهب لغير أبناء شبوة، فيما يعود عليهم المرض القاتل.
يطالب الأهالي بفتح تحقيق عاجل وشفاف في أسباب انتشار مرض السرطان في المحافظة، ومحاسبة الشركات النفطية المتورط في تلويث البيئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة المواطنين.
يأتي هذا الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بالسرطان في شبوة، في ظل تدهور مستمر للوضع الصحي في المحافظة، حيث يعاني القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموارد البشرية، مما يزيد من معاناة المرضى ويقلل من فرصهم في الحصول على العلاج اللازم.
يدعو الأهالي إلى التدخل العاجل من الجهات المعنية لتقييم الوضع الصحي والبيئي في شبوة، وتقديم الدعم اللازم للمرضى والمساهمة في الحد من انتشار مرض السرطان في المحافظة.