(تعز) – “صحيفة الثوري ” :
أحيت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز الذكرى الـ 14 لثورة 11 فبراير 2011، مؤكدةً على تمسّكها بمبادئ الثورة وأهدافها في الحرية، المواطنة، العدالة الاجتماعية، وبناء الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة.
وأكدت المنظمة، في بيان صادر عنها، أن الثورة ما زالت مستمرة، وأن التطلعات الشعبية نحو التغيير واستعادة القرار الوطني لم تتوقف رغم التحديات والعراقيل، مشيرةً إلى أن ثورة فبراير لم تكن وليدة لحظة عابرة، بل جاءت نتيجة أزمة وطنية متفاقمة، فرضتها سياسات الفساد والإفقار والاستئثار بالسلطة والثروة.
وأوضح البيان أن ثورة فبراير امتدت جماهيرياً من الحراك السلمي في الجنوب الذي تصاعد منذ أواخر التسعينيات، احتجاجاً على سياسات الإقصاء والنهب التي أعقبت حرب 1994، مؤكداً أن الثورة رسّخت نهجاً سلمياً وديمقراطياً في بلد يزخر بالتحديات والعصبيات المختلفة.
وأضاف البيان أن اليمن اليوم يواجه تحديات جسيمة ناجمة عن الحرب المستمرة والتدهور الاقتصادي الحاد، مما أدى إلى تفاقم المعاناة المعيشية لليمنيين وفقدان البلاد لسيادتها لصالح الوكلاء المحليين والقوى الخارجية، داعياً إلى تحرك شعبي واسع للضغط على الحكومة والمجلس الرئاسي لإجراء إصلاحات اقتصادية وإدارية شاملة، ووقف التدهور المعيشي، وضمان تحصيل الإيرادات وفقاً للقانون وتوظيفها في تحسين الخدمات والتنمية.
وأشاد اشتراكي تعز بالحراك الجماهيري والنقابي المطالب بتحسين أوضاع عمال وموظفي القطاع العام، ورفع الأجور، وانتظام صرف الرواتب والعلاوات، مؤكداً أن الثورة لا تزال مشروعاً مفتوحاً على المستقبل، يسعى لتحقيق يمن حر ديمقراطي اتحادي.
المجد لثورة 11 فبراير، الخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، والنصر لجماهير الشعب والحراك المدني.