(القاهرة) – “صحيفة الثوري”:
أعلن المركز الثقافي اليمني في القاهرة عن إطلاق مشروع “أنثولوجيا القصة القصيرة اليمنية”، الذي تبنته المترجمة اللبنانية-الفرنسية ندى غصن بالتعاون مع المركز، بهدف توثيق وتحليل تطور القصة القصيرة في اليمن منذ نشأتها وحتى اليوم.
وخلال الأمسية الخاصة بالإعلان عن المشروع، أوضح نائب مدير المركز، نبيل سبيع، أن فكرة المشروع راودت غصن منذ أكثر من عشر سنوات، لكنها توقفت بسبب الظروف التي تمر بها البلاد. وأكد أن هذا العمل الطموح سيساهم في تصحيح الصورة النمطية عن الإنسان اليمني، وسيعيد تسليط الضوء على الأدب القصصي في اليمن.
وأشار سبيع إلى أن الأنثولوجيا ستصدر أولًا باللغة العربية، ثم سيتم ترجمتها إلى الفرنسية، ضمن مشروع إصدارات المركز الثقافي اليمني في القاهرة.
من جهتها، أكدت ندى غصن أن القصة اليمنية تتمتع بمكانة متميزة في الأدب العربي، حيث استطاعت أن تحافظ على جذورها مع التجديد في أساليبها ومضامينها. وأضافت أن اهتمامها بالأدب اليمني ليس جديدًا، حيث سبق لها ترجمة رواية “الرهينة” لزيد مطيع دماج، إلى جانب أعمال أخرى لمبدعين يمنيين، مما عزز رغبتها في تنفيذ هذا المشروع الطموح.
واستعرضت غصن مراحل تطور القصة اليمنية، بدءًا من تجاربها الأولى التي تأثرت بالثقافة التقليدية، وصولًا إلى مرحلة التجنيس الأدبي، التي شهدت ظهور أعمال مهمة مثل “الرمال الذهبية” لعبد الله سالم باوزير و**”ذوبان الذات” لمحمد قاسم مثني**.
كما سلطت الضوء على مرحلة التجديد التي تزامنت مع انفتاح المجتمع اليمني وتعزيز التعليم وبناء الدولة الحديثة، مما أدى إلى ظهور أنماط سردية حديثة، وازدهار تقنيات السرد التجريبي، وصولًا إلى مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية، حيث شهدت القصة اليمنية قفزة نوعية في أساليبها وتنوع مواضيعها، وظهور تيارات تجريبية مثل “الأقصودة”، التي تمزج بين القصة القصيرة جدًا والشعر.
وفي ختام الأمسية، أجاب نبيل سبيع وندى غصن على أسئلة الحضور، مؤكدين أن النصوص القصصية ستُجمع خلال شهرين، على أن لا تتجاوز ثلاث قصص تعكس التجربة الشخصية والمجتمعية للكاتب، مع إرفاق سيرة ذاتية مختصرة.
للمشاركة، يمكن إرسال النصوص على البريد الإلكتروني:
📧 Anthologyemen@gmail.com