آخر الأخبار

spot_img

هدنتان هشتان في لبنان وغزة.. لكن قد تصمدان أسابيع جميع الأطراف بحاجة إلى الوقت

(صحيفة الثوري) – تحليل نيويورك تايمز :

حزب الله، رغم غضبه من بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، يدرك أن تجديد ضرباته الصاروخية على المدن الإسرائيلية قد يدفع إسرائيل لشن هجوم مضاد مدمر.

حماس تسعى للحفاظ على سلطتها في غزة، التي قد تخسرها إذا استأنفت الحرب.

إسرائيل تحتاج إلى الحفاظ على الترتيبات الحالية في غزة بما يكفي لإطلاق سراح 20 رهينة على الأقل. كما يبدو قادتها حريصين على استرضاء الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية على وعد بإحلال السلام في الشرق الأوسط.

المستقبل غامض: “يجتازون الأسابيع المقبلة – وما بعدها مجرد تخمين”.

المرونة المؤقتة: قال آرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق في الشرق الأوسط، إن الاتفاقيات الحالية ليست مثل تلك بين دول محايدة، لكنها تعتمد على منح كل طرف هامشاً من المناورة.

الوضع على الأرض

رغم الاشتباكات المتقطعة، صمدت الهدنتان حتى الآن. أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 22 شخصاً بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، بينما ذكرت وكالة أنباء السلطة الفلسطينية مقتل شخص في غزة خلال محاولة حشود العودة إلى المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.

صباح الاثنين، بدا أن التوتر في غزة يتراجع، بينما أصدر حزب الله بياناً أشاد فيه بجهود العودة ودعا القوى الأجنبية للضغط على إسرائيل للانسحاب، لكنه لم يستأنف إطلاق الصواريخ.

تحليل المخاطر

يواجه حزب الله تحديات كبرى. مع تدمير جزء من قيادته وإضعاف إيران، راعيته الأساسية، باتت خياراته محدودة. كما أن طريق إمداد الأسلحة عبر سوريا تم إغلاقه بعد سقوط بشار الأسد.

قال المحللون إن تصعيد حزب الله سيُعتبر “انتحارًا”، لأنه يعلم أن أي هجوم على إسرائيل سيؤدي لرد إسرائيلي واسع النطاق.

حزب الله يخشى أيضاً من فقدان الدعم الشعبي في قاعدته الشيعية، خاصة مع الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد أن تكبد المجتمع الشيعي في لبنان خسائر فادحة بسبب قرار الحزب خوض حرب مع إسرائيل تضامناً مع حماس.

أشارت حنين غدار، المحللة اللبنانية، إلى أن حزب الله يواجه خطر فقدان قاعدته الشعبية: “إذا لم يصوت الشيعة لهم، فهذه نهاية حزب الله”.

خلاصة

رغم هشاشة الهدنتين، يبدو أن جميع الأطراف بحاجة إلى الوقت والمناورة لتجنب تصعيد قد تكون نتائجه كارثية.