“صحيفة الثوري” – تقارير «خاص»:
عاد مئات من الموظفين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي خائبين بعد إعلان الهيئة العامة للبريد وبنك التسليف التعاوني الزراعي “كاك بنك” عن بدء صرف نصف راتب لجميع الموظفين.
وأوضح عدد من الموظفين لصحيفة “الثوري” أنهم تفاجأوا بعدم صرف مرتباتهم، حيث تم استبعاد أسماء العديد من الموظفين الإداريين والموجهين من كشوفات وزارة التربية والتعليم.
وحسب موظفي البريد، تم صرف نصف مرتب فقط للمدرسين في محافظة عمران، الذين يشكلون نحو 80% منهم من العناصر الحوثية الذين تم إحلالهم بدلاً من الموظفين الأصليين.
في السياق ذاته، رفضت مكاتب التربية والتعليم في مديريات رداع بمحافظة البيضاء ومحافظة عمران قرار سلطات صنعاء بحرمان موظفيها من استلام نصف الراتب الذي أعلن الحوثيون عن صرفه. وأكدت مكاتب التربية والتعليم في رداع رفضها إقصاء موظفيها من الإداريين والموجهين، مشيرة إلى أنهم قادة العمل التعليمي. وأعلنت عن رفضها للحلول الجزئية وعدم المساواة بين الموظفين، محذرة من “اختلال العمل التربوي” إذا استمر القرار.
فيما يخص موظفي وزارة الدفاع والمتقاعدين العسكريين، فقد تم استبعادهم أيضاً من صرف أي مبالغ حتى الآن، مما أثار القلق من احتمال إسقاط أسمائهم واستبدالهم بعناصر جديدة في إطار عملية إحلال حوثية تهدف لاستبدال الموظفين اليمنيين بعناصر تابعة للجماعة.
وبحسب مصادر مالية، تم إسقاط أكثر من 250 ألف موظف من كشوفات المرتبات التي أُحيلت للبنك المركزي / فرع صنعاء. كما طالت عملية الإسقاط أكثر من 30% من موظفي الجيش، خصوصاً من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، فضلاً عن الأمن العام والأمن المركزي.
وفي وزارة التربية والتعليم، تم استبعاد 35% من الموظفين، بما فيهم الإداريون والموجهون، من كشوفات المرتبات التي تم الإعلان عن بدء صرفها يوم الأحد الماضي.
وفيما يتعلق ببقية الجهات المدنية، أشار بعض المصادر إلى أنه تم إسقاط بعض الأسماء من كشوفات المرتبات بنسبة أقل، وفقاً للكشوفات المرفوعة من وزارة الخدمة المدنية في صنعاء.
يذكر أن البنك المركزي في صنعاء أعلن عن صرف مرتبات موظفي الدولة عبر بنك “كاك بنك” والهيئة العامة للبريد، في إطار آلية استثنائية مؤقتة، بعد انقطاع الرواتب لأكثر من سبع سنوات.