عدن – “صحيفة الثوري” – خاص
كتب: باسل عبدالرحمن أنعم
أكد رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة المؤقتة عدن، محمد أحمد الشيخ، أن الإضراب الذي بدأه المعلمون منذ مطلع ديسمبر الماضي مستمر ولن يتوقف بمجرد استلام الرواتب، مشيراً إلى أن المعركة تتجاوز مسألة المرتبات إلى استعادة كافة الحقوق المسلوبة
وفي بيان وجهه للمعلمين والمعلمات خلال الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي أقيمت يوم الأربعاء في ساحة العروض بمديرية خورمكسر، قال الشيخ:
“إننا اليوم نقف أمام لحظة حاسمة في تاريخ نضالنا، وقضيتنا ليست مجرد راتب، بل معركة من أجل استعادة حقوقنا كاملة، وضمان هيكلة عادلة للأجور تحفظ كرامة المعلم وتوفر له الحياة الكريمة التي يستحقها”.
وأضاف: “استلام الراتب هو جزء من حقوقنا، لكنه ليس غايتنا النهائية. هدفنا هو تحقيق تغيير جذري يضع المعلم في مكانته الحقيقية، باعتباره حجر الأساس في بناء الأجيال ومستقبل الوطن”.
وشدد الشيخ على أهمية استمرار الإضراب حتى تحقيق كافة المطالب، داعياً المعلمين إلى الثبات وعدم التراجع: “لن نتراجع، ولن نتهاون. كرامتنا فوق كل اعتبار، وحقوقنا خط أحمر”.
المطالب الرئيسية للمعلمين والتربويين:
انتظام صرف الرواتب شهرياً دون تأخير.
صرف العلاوات السنوية المتأخرة لعشر سنوات كاملة، ورفض صرف أربع علاوات فقط.
صرف بدل طبيعة العمل للمعلمين المعينين منذ 2011.
تعديل هيكل الأجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة، بزيادة قدرها 206,000 ريال.
تطبيق نظام التأمين الصحي للمعلمين وأسرهم.
خلفية الإضراب:
بدأ المعلمون والتربويون في عدن إضراباً شاملاً منذ بداية ديسمبر الماضي، ما أدى إلى توقف الدراسة في جميع المدارس الحكومية. جاء هذا الإجراء بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم وحقوقهم المستحقة رغم الدعوات المتكررة من قبل النقابة والاتحاد العام لنقابات المعلمين والتربويين الجنوبيين.
المعلمون يؤكدون أن استمرار هذا الإضراب يمثل نضالاً من أجل حقوقهم المشروعة والمكتسبة، ويحذرون من أن التهاون الحكومي سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في العملية التعليمية، ما قد ينعكس سلباً على مستقبل الطلاب.