“صحيفة الثوري” – تقارير:
أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، في ملخصها الصحفي السنوي للعام 2024، اليوم، عن استمرار حوادث الانتهاكات التي طالت المدنيين في مختلف المحافظات، مشيرة إلى توثيق (2167) واقعة انتهاك أسفرت عن تضرر (12895) ضحية من مختلف الفئات، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت اللجنة أن تلك الانتهاكات شملت القصف العشوائي، وزراعة الألغام، والاعتقالات التعسفية، إضافة إلى تضييق الحريات الإعلامية والفضاء المدني.
وبحسب التقرير، وثقت اللجنة مقتل (214) مدنياً، بينهم (27) طفلاً و(6) نساء، وإصابة (433) آخرين، بينهم (74) طفلاً و(52) امرأة، جراء استهداف المدنيين. كما سجلت سقوط (196) ضحية بين قتيل وجريح بسبب انفجار الألغام المضادة للأفراد والعبوات الناسفة، ورصدت (624) حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري.
وأوضحت اللجنة أنها أنهت تحقيقاتها في (19) واقعة استهداف لأعيان ثقافية وتاريخية ودينية، و(506) اعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، و(16) اعتداءً على مدارس ومؤسسات تعليمية. كما وثقت تهجيراً قسرياً طال (10140) شخصاً في (128) واقعة، إضافة إلى توثيق سقوط (81) ضحية في حوادث قتل خارج نطاق القانون و(24) ضحية جراء ضربات جوية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار.
وفي إطار جهودها الميدانية، قالت اللجنة أنها نفذت زيارات إلى محافظات مأرب وتعز والضالع وشبوة للتحقيق في وقائع استهداف مدنيين وزراعة الألغام، كما زارت السجون ومراكز الاحتجاز في المهرة وحضرموت وعدن لتقييم أوضاع المحتجزين. وأجرت مقابلات مع الضحايا وذويهم، وناقشت مع المسؤولين المحليين والعسكريين سبل تسهيل عملها ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وعلى الصعيد الدولي، عقدت اللجنة لقاءات مع بعثات دبلوماسية وسفراء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لمناقشة دعم جهود التوثيق والمساءلة. كما رحبت بقرار مجلس حقوق الإنسان دعم اللجنة بما يعادل دعم اللجان الدولية المماثلة.
وأكدت اللجنة في ختام تقريرها أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب إنصاف الضحايا وكشف الحقيقة، داعية الأطراف كافة إلى احترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن الانتهاكات، مشددة على أهمية إشراك الضحايا في عملية بناء السلام لضمان نجاحه واستمراره.