“صحيفة الثوري” -كتابات:
حسن شكري
اقف خشوعا للموت .. اقف خشوعٱ ورهبة للموت .. اقف خشوعٱ ورهبة لموت سلطان الصريمي الصديق الصديق ، والرفيق الرفيق ؛ لأكثر من نصف قرن عرفته صديقٱ ، ورفيق درب كفاح متصل ووممتزج بالعمل البناء على امتداد طول الوطن اليمني وعرضه ، وعلوه وشموخه ، وأفراحه واحزانه حبٱ لشعب اليمن ؛ ولرص صفوفه والانتصار لقضاياه الكبرى في الحرية والديموقراطية والعدالة والمواطنة ..
عرفت سلطان الصريمي في مطلع سنة ١٩٥٨ في رحلة مدرسية لتلاميذ مدرسة عدن الصغرى الإبتدائية – وانا واحد منهم – الى قرية “الخيسة” البحرية في عدن الصغرى ، وإلى مدرسة “الخيسة ” كان سلطان احد الحاضرين بين تلاميذها .. وتباعد الزمان حتى صحبني محمد طربوش اواخر شهر يوليو ١٩٧١ ؛ امين السر المساعد لمنظمة (البعث العربي الإشتراكي ) في” الجمهورية العربية اليمنية ” ، إلى الإجتماع الموسع للأعضاء العاملين لفرقة المنظمة الفرعية للمنطقة الجهوية لمحافظة الحديدة والمحافظات المجاورة لها .. وذلك لعرض برنامج ” البنود الثمانية ” الجديد الذي سبق وتقدمت به واقره محمد طربوش وعبده علي عثمان امين السر السابق للمنظمة والمصادقة عليه ، واحد بنوده ( العمل على وحدة فصائل اليسار في حزب يساري واحد في ( ج.ع .ي ) وكان سلطان يجمع بين مسئولية المكتب التنظيمي ومسؤولية المكتب الثقافي لمنطقة الحديدة واظهر نجاحٱ ممتازٱ .. وفي ذلك الإجتماع الموسع كان سلطان في مقدمة المؤيدين والمصادقين على البرنامج الجديد ؛ “البنود الثمانية ” الذي نال ثقة وتصويت الاغلبية الساحقة للأعضاء .. ثم التقيت سلطان مرة اخرى في المؤتمر التأسيسي ( والأول ) ٢١ ـ ٢٤ يناير ١٩٧٣ م .. والذي عقدت جلسته الإفتتاحية والأولى في منزل المناضل الكبير الراحل الفقيد ” علوان سعيد الشيباني ” في شارع (البونية ) في مدينة (صنعاء ) .. وانوه هنا ان الاخ سلطان قد كتب قصيدة اغنيته ( نشوان ) في منزل الاخ علوان الشيباني في الوقت السابق بقليل لإفتتاح المؤتمر واهداها اليه ؛ تحية وتشجيعا ، وأملٱ في الفارس القادم ، حزب الطليعة الشعبية و حزب اليسار الموحد ..
لم التق سلطان إلا في الايام السابقة للمؤتمر الثاني والاخير لحزب الطليعة الشعبية .. ٢٣ ـ ٢٦ فبراير ١٩٧٩ م وهو المؤتمر الذي اقر وحدة فصائل اليسار ، وقيام الحزب الإشتراكي اليمني الموحد .. ومنذ ذلك التاريخ لم نفترق حتى وافته المنية فجر يوم الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤ م
الرحمة والخلود والسكينة لروح راحل اليمن الكبير الشاعر والكاتب والمناضل التقدمي سلطان الصريمي، والعزاء لزوجته وابنه غسان وشقيقاته وكل ذويه،، ولكل رفاقه وأصدقائه ومعجبيه ومحبيه ؛ لهم ولنا الصبر الجميل