(دمشق) – “صحيفة الثوري”:
استقبل قائد تحالف فصائل المعارضة السورية المسلحة، أحمد الشرع، اليوم، في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. اللقاء، الذي جاء بعد سقوط نظام بشار الأسد، ركز على تطوير العلاقات بين الجانبين.
وفي وقت لاحق أكد القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا، برهان كور أوغلو، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة دمشق قريباً، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي ضمن فرق جهود أنقرة لدعم إعادة بناء سوريا. وسبق أن صرح أردوغان أن بلاده تعمل على المساهمة في صياغة دستور جديد لسوريا وتشكيل هيكل دولة مستقر، مع التركيز على القضاء على التهديدات الأمنية على حدود تركيا.
في سياق متصل، شهد قصر الشعب لقاءً تاريخياً جمع أحمد الشرع بالزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الذي زار دمشق رفقة وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب اللقاء الديمقراطي.
خلال الاجتماع، أكد الشرع أن سوريا تسعى لبناء شراكة استراتيجية مع لبنان دون التدخل في شؤونه الداخلية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً إقليمياً قائماً على احترام السيادة. بدوره، أشاد جنبلاط بانتصارات الشعب السوري وأعرب عن أمله في عودة العلاقات اللبنانية-السورية إلى إطارها الطبيعي عبر القنوات الدبلوماسية، مؤكداً تقديم مذكرة تهدف لتعزيز التعاون الثنائي.
وفي خضم هذه التطورات، كانت قد أعلنت القيادة السورية تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في حكومة تصريف الأعمال، بالإضافة إلى تكليف قائد “الجبهة الشامية” بمهام محافظ حلب. كما ناقش أحمد الشرع مع قادة فصائل المعارضة المسلحة سبل إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية في إطار جهود إعادة بناء الدولة. تأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه القيادة السورية الجديدة إلى تعزيز علاقاتها الإقليمية وإعادة الاستقرار للمنطقة.