(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
أعلنت جماعة الحوثي استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية المستمرة منذ عقد، مع رفضها أي محاولات لربط عملية السلام بتصعيد هجماتها في البحر الأحمر.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، جمال عامر، مع مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي بالمكتب ديرك يان أومتزيغت في صنعاء، وفق ما نقلته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
وأكد عامر أن صنعاء تعتبر خارطة الطريق المدخل الرئيسي لتسوية سياسية شاملة، مشيرًا إلى أن تأجيل تنفيذ الخارطة يأتي استجابة لضغوط أمريكية تستهدف تقليص دعم الحوثيين لقطاع غزة. كما حذر من أن أي محاولة لربط ملف السلام بالتصعيد العسكري في البحر الأحمر قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي سياق متصل، زادت جماعة الحوثي من هجماتها على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، معلنة أن هذه العمليات تأتي تضامنًا مع غزة التي تواجه حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وردًا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على مواقع للحوثيين في اليمن، مما دفع الجماعة إلى توسيع نطاق تهديداتها ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
عامر دعا أيضًا إلى معالجة الملف الاقتصادي عبر وضع آليات واضحة للجنة الاقتصادية المشتركة المنبثقة عن اتفاق ستوكهولم الموقّع في 2018، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية ودفع رواتب الموظفين.
يُذكر أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ كان قد دعا الأطراف اليمنية الأسبوع الماضي إلى تنفيذ خارطة الطريق، التي تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية، وهي المبادرة التي لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن بسبب الخلافات المستمرة بين الحكومة والحوثيين.

