(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
شهدت صنعاء، يوم أمس السبت، تظاهرة حاشدة نظمها المئات من أبناء قبائل بني مطر، أمام مجمع القضاء العسكري، مطالبين بالقصاص من قتلة ثلاثة من أبنائهم الذين قُتلوا بعد استدراجهم إلى صنعاء، في جريمة تتهم القبائل قياديًا أمنيًا في جماعة الحوثي بالوقوف وراءها.
التظاهرة جاءت تلبية لدعوة وجهها الطفل مصطفى سامح حميد الشعباني، الذي ناشد قبيلته وجميع قبائل اليمن الوقوف إلى جانبه للمطالبة بالعدالة لوالده، سامح الشعباني، أحد الضحايا الثلاثة. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الطفل مصطفى وهو يخاطب الحشود بمرارة، مؤكدًا أن دماء والده أُهدرت دون عقاب.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتحقيق العدالة ورفضهم دفن جثث الضحايا حتى تنفيذ القصاص بحق الجناة والمتورطين معهم. كما أعربوا عن استيائهم مما وصفوه بمماطلة السلطات الحوثية في التحقيق بالقضية، متهمين الجماعة بالتستر على القتلة وتجاهل مطالب أهالي الضحايا.
وبحسب مصادر محلية، تعود الجريمة إلى قيام قيادي أمني حوثي باستدراج الضحايا الثلاثة، سامح الشعباني وهاني الشعباني وشخص ثالث يُدعى المساجدي، تحت غطاء تأمين فعالية نظمتها الجماعة، قبل أن يتم تصفيتهم بدم بارد، وفقًا لرواية أهالي الضحايا.
وأكد مشائخ ووجهاء قبائل بني مطر خلال التظاهرة استعدادهم لتصعيد الاحتجاجات إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم بالقصاص العادل، مشيرين إلى أن تجاهل السلطات الحوثية يُفاقم حالة الاحتقان الشعبي.
يُشار إلى أن هذه التظاهرة تأتي بعد سلسلة احتجاجات مشابهة شهدتها محافظة إب، حيث اعتصمت قبائل المنطقة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ صادق أبو شعر، ما يعكس تزايد الغضب الشعبي تجاه التهاون في محاسبة المتورطين بجرائم مماثلة.