“صحيفة الثوري” – عربي ودولي:
أعلنت اللجنة البحرية في واشنطن عن فتح تحقيق ضد إسبانيا بسبب منعها رسو سفن في ميناء الجزيرة الخضراء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث يشتبه في نقل هذه السفن أسلحة عسكرية إلى إسرائيل، حسب ما أفادت وكالة “Associated Press” الأمريكية.
وأكدت اللجنة أن إسبانيا رفضت منح إذن الرسو لسفينتي “ميرسك دينفر” و”ميرسك سيلتار” في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مشيرة إلى أن السفينتين تشاركان في أسطول يدعم وزارة الدفاع الأمريكية ضمن برنامج الأمن البحري (MSP)، وأنهما تتلقيان مقابلًا ماليًا دوريًا نتيجة التزامهما بتوفير السفن عند الحاجة.
ويعد أسطول “MSP” جزءًا من استراتيجية الدفاع الوطني للولايات المتحدة، حيث يستخدم بشكل رئيسي لدعم العمليات العسكرية من خلال توفير سفن تجارية يمكن استخدامها في أوقات الحرب والأزمات، بناء على طلب وزارة الدفاع لنقل المعدات واللوجستيات.
وأعربت اللجنة البحرية الفيدرالية عن “قلقها من أن السياسة الإسبانية التي ترفض دخول سفن معينة قد تخلق ظروفا غير مواتية للشحن في التجارة الخارجية”.
“لن نساهم في وصول المزيد من الأسلحة إلى الشرق الأوسط”
من جانبه، قال وزير النقل الإسباني، أوسكار بونتي، إن وزارة الخارجية رفضت طلب رسو سفينة “Marianne Danica” التي تحمل العلم الدنماركي، قائلًا إنها “كانت تحمل أسلحة إلى إسرائيل”.
وأضاف “لن نساهم في وصول المزيد من الأسلحة إلى الشرق الأوسط الذي يحتاج إلى السلام، ولهذا السبب، فإن هذا المنع الأول للترخيص سيشكل سياسة تجاه أي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل وترغب في الرسو في ميناء إسباني”.
وجاء منع مدريد لسفينة “Marianne Danica” من الرسو في ميناء قرطاجنة على البحر الأبيض المتوسط قبل أيام من اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار الماضي.
ويذكر أن الحكومة الإسبانية قد أوقفت في أكتوبر/تشرين الاول 2023 شحن الأسلحة إلى إسرائيل من قبل شركاتها الدفاعية.
كما سبق أن طالب أكثر من 300 فنان وكاتب ومخرج إسباني حكومتهم بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل عبر توقيع رسالة تدين دعم الحرب على غزة.
المصدر: مونت كارلو الدولية