“صحيفة الثوري” – تقارير:
كشفت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير جديد أن أكثر من 11,000 مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن، تمكنوا من العودة إلى جيبوتي عبر البحر منذ بداية العام 2024، وسط ظروف محفوفة بالمخاطر.
ووفقاً للتقرير، فإن 11,286 مهاجراً عبروا في رحلات بحرية تلقائية بين يناير وأكتوبر، حيث وصلوا إلى مدينتي أوبوك وتاجورا في جيبوتي. وسجل شهر فبراير أعلى معدل للعودة بـ1,730 مهاجراً، يليه أكتوبر بـ1,567، ثم سبتمبر بـ1,561، بينما توزعت باقي الأعداد على الأشهر الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن زيادة عودة المهاجرين في الشهرين الأخيرين تعود إلى تشديد السلطات اليمنية إجراءاتها، ما أجبر العديد منهم على العودة طوعاً أو قسراً.
لكن هذه الرحلات لم تخلُ من المآسي؛ فقد أودت حادثتا غرق في أكتوبر الماضي بحياة 55 مهاجراً، كانوا على متن قاربين يحملان 310 مهاجرين قبالة سواحل جيبوتي. كما وثقت المنظمة مقتل أو فقدان 182 مهاجراً في ستة حوادث غرق أخرى على امتداد سواحل اليمن وجيبوتي والصومال منذ بداية العام.
يعكس هذا التقرير التحديات الهائلة التي تواجه المهاجرين الإثيوبيين في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر، ويبرز الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة لمعالجة أسباب الهجرة وضمان سلامة العائدين.