آخر الأخبار

spot_img

الأمم المتحدة: قطاع غزة يغرق في الفوضى وسط انتشار الجوع والنهب وتزايد الانتهاكات

(جنيف) – “صحيفة الثوري”:

حذّرت الأمم المتحدة من التدهور السريع للأوضاع في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من تفاقم الجوع، انتشار النهب، وتصاعد العنف داخل الملاجئ، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام العام.

جاء ذلك في تصريح لمدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيث سونغاي، عقب زيارته للقطاع المدمر، حيث قال بأن الوضع في غزة “يفوق التصور”، مشيراً إلى أن الأهالي يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة. وقال خلال مداخلة عبر الفيديو من عمّان: “هذه المرة شعرت بقلق عميق بسبب انتشار الجوع بشكل مأساوي”.

وأضاف سونغاي أن الانهيار الأمني أدى إلى انتشار النهب والاقتتال على الموارد القليلة، واصفاً الوضع بأنه “نتيجة متوقعة” كان من الممكن تلافيها لو تم اتخاذ التدابير اللازمة مسبقاً.

 

ملاجئ تفتقر إلى الأمان والخصوصية

في حديثه عن أوضاع النساء النازحات، أكد سونغاي أن العديد من النساء الشابات اللاتي نزحن مراراً فقدن أي شعور بالأمان والخصوصية في الملاجئ المكتظة. وأشار إلى أن الحرب والانهيار الأمني أسهما في زيادة حوادث العنف الجنسي وسوء معاملة الأطفال داخل هذه الملاجئ.

بحث عن الطعام بين النفايات

وصف سونغاي المشاهد في مدينة غزة بأنها “مروعة”، حيث اضطر العديد من النساء والأطفال للبحث عن الطعام في مكبات النفايات. وقال: “التقيت بنساء فقدن أفراد أسرهن أو انفصلن عنهم، أو يعشن في ظروف صحية كارثية وسط نقص حاد في الغذاء”.

وحذر المسؤول الأممي من أن الدمار في غزة يزداد سوءاً، مشدداً على ضرورة التدخل العاجل. وقال: “كان مطلب الجميع واضحاً: إنهاء هذا الوضع الكارثي. كفى!”.

دعوات لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات

بدوره، شدد جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وأضاف: “يجب تسريع إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، بما في ذلك الغذاء والدواء، لإنقاذ حياة مئات الآلاف في غزة”.

تؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة الحالية في غزة تتطلب استجابة دولية عاجلة لتخفيف المعاناة الإنسانية وإنهاء حالة الفوضى المتصاعدة.