الثوري/ متابعات
شنت جبهة تحرير الشام مع حلفاؤها من الفصائل المعارضة هجوم بدأته على مناطق سيطرة الجيش السوري في شمال البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. فيما قطعت، الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق ـ بحلب على وقع معارك متواصلة منذ الأربعاء
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية عن التصدي لـ”هجوم كبير” في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب).
وتعد هذه المعارك الأعنف في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، والتي تدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن الشمال.
وقال المرصد “قطعت هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها طريق دمشق-حلب الدولي (إم 5) إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين +إم 4+ و+إم 5+” ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بعد سنوات من إعادة فتحه.
وتحدث عن تصاعد في “حدة المواجهات العسكرية العنيفة بين هيئة تحرير الشام والفصائل من طرف، وقوات النظام” وفصائل مساندة لها في ريفي حلب وإدلب منذ فجر الأربعاء.
وأوضح أن المعارك أسفرت عن مقتل 182 من المسلحين هم “102 من هيئة تحرير الشام و19 من فصائل +الجيش الوطني+ الموالية لتركيا” إضافة الى 61 من الجيش السوري وفصائل حليفة له. كما قتل 19 مدنيا على الأقلّ “بقصف روسي” على قرى في ريفي حلب شمال وإدلب شمال غرب، بحسب المصدر ذاته.
في طهران أوردت وكالة تسنيم نبأ “استشهاد العميد كيومرث بور هاشمي المعروف بالحاج هاشم، أحد كبار المستشارين الإيرانيين، في حلب في هجوم شنّه المرتزقة التكفيريون الإرهابيون”.
وتحدث المرصد عن “قصف مدفعي وصاروخي عنيف” إضافة الى “غارات جوية” من “الطائرات الحربية الروسية” استهدفت خصوصا محيطة مدينة سرمين في إدلب.
وتقدم القوات الروسية دعما عسكريا للقوات السورية منذ عام 2015، وغالبا ما تنفذ غارات جوية تستهدف مناطق سيطرة المسلحين في شمال غرب سوريا.
ـ هجوم موسع ـ
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى قامت “بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق”.
وأضافت أن قواتها تصدت للهجوم “الذي ما زال مستمرا حتى الآن”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام ، جبهة النصرة سابقًا، مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.