صحيفة الثوري – متابعات:
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن تواجد موظفين روس في صنعاء لدعم الحوثيين، وسط مخاوف دولية بشأن إمداد الجماعة بالأسلحة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز، قال ليندركينغ: “لدينا معلومات تؤكد وجود أفراد روسيين في صنعاء، يعملون على تعميق التعاون مع الحوثيين، بما في ذلك مناقشة إمدادات الأسلحة”. وأشار إلى أن أنواع الأسلحة التي يتم بحثها “تثير قلقًا كبيرًا”، خاصة تلك التي قد تُمكّن الحوثيين من تحسين قدراتهم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخارجه.
وأضاف أن تقارير عديدة تحدثت عن مناقشات بشأن صواريخ مضادة للسفن ومعدات عسكرية فتاكة أخرى، محذرًا من أن هذا التعاون قد يؤدي إلى تصعيد الهجمات الحوثية. كما أعرب عن قلقه من تقارير تفيد بتجنيد روسيا لمرتزقة يمنيين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا، معتبرًا ذلك جزءًا من توجه متزايد يثير انزعاج الولايات المتحدة.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر غربية أن واشنطن تتابع بقلق محاولات الحوثيين إقامة علاقات مع قوى عالمية مثل الصين وروسيا. وعلقت الباحثة في المجلس الأطلسي، إيملي ماكلين، على هذا التطور قائلة: “استمرار الهجمات الحوثية سيؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد وارتفاع تكاليف الشحن، مما سيؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي”.
من جهة أخرى، توقعت ماكلين، الباحثة في المجلس الأطلسي، أن يقوم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حال عودته إلى البيت الأبيض، بإعادة تصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية أجنبية”. ورغم أن هذه الخطوة قد تكون ذات تأثير محدود، إلا أنها قد تتبع باستراتيجية تشمل استهداف قادة الحوثيين والمواقع العسكرية الرئيسية لإضعاف قوتهم.