(عدن) – “صحيفة الثوري”:
أصدرت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في عدن بياناً نقابياً شديد اللهجة يدعو إلى تلبية مطالب المعلمين، محذرة من اتخاذ خطوات تصعيدية قد تصل إلى الإضراب الشامل. وجاء البيان في ظل تفاقم معاناة المعلمين، وتأخر صرف رواتبهم لشهرين، وسط غياب أي استجابة حكومية تذكر.
وأكدت النقابة في بيانها الذي حصلت عليه “الثوري” أن تجاهل حقوق المعلمين يشكل تهديدًا خطيرًا للعملية التعليمية في البلاد، مضيفة أن أوضاع المعلمين المعيشية وصلت إلى مستوى غير مقبول.
وجاء في البيان: “إننا نحيي المعلمين والمعلمات الذين يستمرون في أداء رسالتهم النبيلة رغم الظروف القاسية. لكن مع تزايد الظلم والتهميش، لم يعد الصمت خيارًا”. وأضاف البيان أن اجتماعًا استثنائيًا عُقد في مقر الاتحاد العام بحضور رؤساء النقابات المحلية لمناقشة المطالب المشروعة وأبرزها انتظام صرف الرواتب، تحسين الأجور لمواكبة الأوضاع الاقتصادية، صرف البدلات المتأخرة، توفير تأمين صحي عادل، وتثبيت المتعاقدين.
وطالبت النقابة الجهات المسؤولة بالاستجابة الفورية، مهددة بتصعيد شامل في حال استمرار التجاهل، مؤكدة أن الموعد النهائي لتلبية هذه المطالب هو نهاية ديسمبر 2024.
كما أعلنت النقابة عن إجراءات أولية تشمل تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات السلطات المحلية، مع التلويح بالإضراب في جميع المدارس إذا لم تتم الاستجابة. وأشارت إلى أن التصعيد سيكون تدريجيًا وقد يشمل خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
ووجهت النقابة رسالة للحكومة مفادها: “إن كرامة المعلم خط أحمر. تجاهل حقوقنا سيؤدي إلى كارثة تعليمية تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة”.
وفي ختام البيان، دعت النقابة جميع المعلمين للوقوف صفًا واحدًا والمشاركة الفعالة في التحركات الاحتجاجية، مؤكدة أن النضال الجماعي هو الطريق الوحيد لتحقيق حياة كريمة وتحسين البيئة التعليمية.