(عدن) – “صحيفة الثوري”:
«خاص» – شهدت محافظة عدن -جنوب اليمن-، التي تتخذها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة لها منذ إعلان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ذلك بقرار جمهوري في عام 2015، أمطاراً غزيرة وسيولاً كثيفة منذ فجر وصباح أمس السبت.
كشفت هذه الأمطار عن ضعف البنية التحتية لمشاريع تصريف المياه والصرف الصحي في المدينة، حيث تعاني بعض الشوارع العامة والأحياء السكنية من غياب هذه المشاريع تماماً رغم التكلفة الباهظة التي وصلت إلى ملايين الدولارات.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً توضح تجمع مياه الأمطار في مختلف الشوارع، بما في ذلك المناطق التي شهدت تنفيذ مشاريع تصريف المياه والمجاري، ما أثار جدلاً واسعاً حول كفاءة هذه المشاريع.
وأشار الناشطون إلى أن الشوارع والأحياء التي غمرتها المياه كانت قد خضعت لمشاريع تصريف بتكلفة ضخمة أشرفت عليها السلطات المحلية، إلا أن نتائجها جاءت دون التوقعات، مما أدى إلى اتهامات للمسؤولين والمشرفين على المشاريع بالفساد وسوء التنفيذ.
وأبرزت الأمطار الأخيرة في عدن ضعف هذه المشاريع، التي كان من المفترض أن تخفف من آثار الأمطار الغزيرة وطفح مياه الصرف الصحي المتكرر، إلا أنها تركت المدينة تغرق في مستنقعات مياه راكدة تنذر بتفشي الأوبئة والأمراض بين السكان.
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الغزيرة التي استمرت حتى ظهر السبت جاءت نتيجة تأثير “الاضطراب المداري” على السواحل الجنوبية لليمن، وفق ما أفاد به المركز الوطني للأرصاد الجوية في عدن.