آخر الأخبار

spot_img

الجيش اللبناني يعلن مقتل ثلاثة جنود في غارة إسرائيلية.. وارتفاع التوتر على الحدود الجنوبية

(بيروت) – “صحيفة الثوري”:

 أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ثمانية آخرين، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للجيش في بلدة الصرفند جنوب البلاد. 

جاء ذلك في بيان رسمي نُشر عبر منصة “إكس”، حيث أكد الجيش أن الاستهداف أدى إلى “خسائر بشرية ومادية” وصفها بـ”الاعتداء السافر”.

من جهتها، أدانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الهجوم على مقراتها في منطقة شمعا، والذي أُطلقت خلاله ثمانية صواريخ باتجاه قاعدة القوة الإيطالية، وفقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع الإيطالية. وأكدت الوزارة أنه لم تُسجل إصابات بين الجنود، فيما يخضع خمسة منهم للمراقبة الطبية.

 

محادثات أمريكية لوقف التصعيد

في سياق آخر، كشف المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين عن وجود “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بعد لقاءات أجراها مع مسؤولين لبنانيين، بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوضح هوكشتاين أن المحادثات تهدف إلى تضييق الفجوات بين الطرفين، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل خلال الأيام المقبلة.

ورغم التفاؤل الأمريكي، شككت تقارير إعلامية إسرائيلية بإمكانية تحقيق تقدم ملموس، مشيرة إلى استمرار الخلافات حول قضايا أساسية، أبرزها “حرية العمل الإسرائيلي” وإنشاء لجنة دولية للإشراف على تنفيذ الاتفاق.

 

التصعيد الميداني مستمر

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين في معارك داخل الأراضي اللبنانية، ضمن عملياته البرية ضد حزب الله. كما أشار الجيش إلى تنفيذ غارات مكثفة استهدفت مواقع للحزب، بينها مخازن أسلحة ونقاط مراقبة.

بدوره، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية قرب أربع قرى جنوب لبنان، وسط تصاعد وتيرة القصف المتبادل بين الجانبين. وأكد الجيش الإسرائيلي رصد نحو 40 مقذوفاً عبرت الأراضي الإسرائيلية من لبنان، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح طفيفة.

 

حصيلة ثقيلة للخسائر البشرية

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3,544 شخصاً وإصابة أكثر من 15,000 آخرين منذ بدء التصعيد في أكتوبر/تشرين الأول، بينما أوردت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 46 مدنياً و78 عسكرياً على الجانب الإسرائيلي.

وفي ظل ارتفاع حدة التوتر، دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى تهدئة الأوضاع والعودة إلى المفاوضات، وسط تحذيرات من مخاطر توسع النزاع وتأثيره الإنساني الكارثي.