صحيفة الثوري – تكنولوجيا:
-هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق “تشات جي بي تي” قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالا في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان… لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.
-ذكرت الصحافة الأميركية مؤخرا أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في غوغل، وأنثروبيك (كلود)، و”أوبن إيه آي”.
-قال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـa16z، وهي شركة رأس مال استثماري مساهمة في “أوبن إيه آي” ومستثمرة في شركات منافسة بينها “ميسترال”، “إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها”.
-أما “أورايون”، أحدث إضافة لـ”أوبن إيه آي” والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقاته لكن “الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين جي بي تي 3 وجي بي تي 4+، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها “ذي إنفورميشن”.
-يعتقد خبراء كثر أجرت وكالة فرانس برس مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى.
-يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس “سبيلبوك”، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن “بعض المختبرات ركزت كثيرا على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً”.
-بفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.
-الأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.
-لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي.
-وكتب سام ألتمان الخميس على منصة إكس “ليس هناك طريق مسدود”. ومع ذلك، أخّرت “أوبن إيه آي” إصدار النظام الذي سيخلف “جي بي تي-4”.
-يشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلا من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.
• فرانس برس