(غزة) – “صحيفة الثوري”:
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في شمالي قطاع غزة، متحدثًا عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم تشمل الإعدامات الميدانية، التجويع، والتهجير القسري، ضمن العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من شهر.
وقال المرصد، في بيان صدر اليوم السبت، إن “الجيش الإسرائيلي نفذ عشرات الإعدامات الميدانية بحق مدنيين في شمالي قطاع غزة، في تصعيد خطير لعدوانه المستمر منذ 43 يومًا”، مضيفًا أن هذه الجرائم تتمثل في “قتل المدنيين بشكل مباشر، ترويعهم، وإجبارهم على النزوح القسري تحت القصف المستمر”.
وأشار البيان إلى أن “الجرائم التي تم توثيقها شملت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، استهداف النازحين في مراكز الإيواء، وضرب التجمعات المدنية والمركبات دون أي مبرر”.
وأورد المرصد حادثة وقعت يوم الأربعاء الماضي في بلدة بيت لاهيا، حيث “أطلق جنود إسرائيليون النار على خالد الشافعي (58 عامًا) ونجله إبراهيم (21 عامًا) داخل منزلهما، أمام أعين أفراد الأسرة، مما أدى إلى مقتلهما على الفور”.
وتابع البيان: “آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمالي القطاع يعانون من نقص حاد في الغذاء والخدمات الطبية، مما تسبب بوفاة العديد من المصابين بسبب غياب الرعاية الصحية. إضافة إلى ذلك، قتل عشرات المدنيين تحت أنقاض منازلهم التي تعرضت للقصف، في ظل منع قوات الاحتلال فرق الإنقاذ من دخول المنطقة منذ 25 يومًا”.
وفي ظل هذا التصعيد، وجه المرصد الأورومتوسطي انتقادات شديدة للمجتمع الدولي، واصفًا موقفه بـ”المتقاعس”. وقال إن “التقاعس الدولي عن اتخاذ قرارات حاسمة يضفي شرعية ضمنية على جرائم إسرائيل ويمنحها ضوءًا أخضر لمواصلة تصعيدها”.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري، داعيًا إلى “إنقاذ مئات الآلاف من المدنيين في شمال غزة، ووقف جرائم الإبادة الجماعية، وفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل، مع محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم”.

