آخر الأخبار

spot_img

إيران تفتح أبواب منشآتها النووية لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل تولي ترامب منصبه

 

صحيفة الثوري ” – وكالة الصحافة الفرنسية :

في خطوة وصفت بأنها محاولة لتخفيف التوترات مع الغرب، قام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بزيارة منشأتي تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو يوم الجمعة. تأتي هذه الزيارة بعد إعلان إيران استعدادها لمعالجة المخاوف الدولية بشأن طموحاتها النووية.

تفاصيل الزيارة

زار جروسي المنشأتين برفقة المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

تأتي الزيارة بعد تحذيرات من جروسي بأن “هوامش المناورة بدأت تتضاءل” فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

تُعد منشأة نطنز المركز الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، بينما تحتوي منشأة فوردو على أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما يجعلها من أكثر المواقع حساسية من حيث الانتشار النووي.

توقيت حساس واستعداد إيراني

تأتي الجولة قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في وقت لاحق هذا الشهر، حيث من المتوقع أن تناقش بريطانيا وفرنسا وألمانيا قرارًا قد ينتقد إيران.

خلال محادثاته مع جروسي، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن بلاده مستعدة لمعالجة أي “شكوك وغموض” بشأن طموحاتها النووية، في إشارة إلى محاولة طهران لتبديد المخاوف الغربية.

توسع خطير في تخصيب اليورانيوم

أكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وسّعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جدًا من مستوى 90% المستخدم في صناعة الرؤوس النووية.

تعد إيران الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بهذا المستوى، ما يثير قلقًا دوليًا.

المشهد الدولي وردود الأفعال

تشير تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد يتخذ موقفًا أكثر صرامة تجاه إيران عند توليه منصبه في يناير. في المقابل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إيلون ماسك، حليف ترامب، أجرى محادثات مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بهدف تخفيف التوترات.

من جانبها، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، عن شكوكها في جدية إيران. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن “ما نريده من إيران هو تغيير فعلي في السلوك، وليس مجرد إشارات”.

آراء الخبراء

صامويل هيكي، من مركز مراقبة الأسلحة ومنع الانتشار في واشنطن، وصف جولة جروسي بأنها “مهمة من الناحيتين الفنية والرمزية”، مشيرًا إلى أهمية منشأتي نطنز وفوردو في البنية النووية الإيرانية.

ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، اعتبر أن إيران تحاول إظهار استعدادها للتعاون لتفادي قرار صارم من مجلس الأمن، لكنها في الوقت ذاته تهدد برد فعل قوي في حال تمرير القرار.

هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية، وسط ترقب لما ستؤول إليه السياسة الأمريكية تجاه إيران في ظل إدارة ترامب المقبلة. ترامب

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

-قام رئيس الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة بجولة في محطتين إيرانيتين لتخصيب اليورانيوم كانتا محور قلق غربي يوم الجمعة بعد أن قالت طهران إنها مستعدة لمعالجة “الشكوك” بشأن طموحاتها.

-تأتي زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى إيران بعد تحذيره من أن “هوامش المناورة بدأت تتضاءل” بشأن برنامجها النووي.

-ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن جروسي زار يوم الجمعة منشأتي تخصيب نطنز وفوردو في وسط إيران.

-أظهرت صور نشرتها الوكالة أن جروسي كان برفقته المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.

-ارتفعت التوقعات بأن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موقفا أكثر صرامة مع طهران عندما يتولى منصبه في يناير، على الرغم من أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت يوم الخميس أن حليفه الملياردير في مجال التكنولوجيا إيلون ماسك التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة في محاولة لنزع فتيل التوترات.

-تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران وسعت بشكل كبير مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى 60 في المائة، وهو المستوى الذي أثار قلقًا دوليًا لأنه أقرب كثيرًا إلى مستوى 90 في المائة المطلوب لرأس حربي نووي.

-قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم إلى 60 في المائة.
‏- “حساسة للانتشار”-

-قال صامويل هيكي من مركز مراقبة الأسلحة ومنع الانتشار ومقره واشنطن، إن جولة جروسي في المحطتين كانت “مهمة لكل من المراقبة الفنية والأسباب الرمزية”.

-قال هيكي “إن نطنز هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، في حين تضم فوردو بعض أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدما”.

-أضاف أن فوردو “من بين أكثر المواقع حساسية للانتشار النووي في إيران”.

-تأتي زيارة جروسى قبل اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث يمكن لبريطانيا وفرنسا وألمانيا اقتراح قرار جديد ينتقد إيران.

-في محادثات مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران يوم الخميس، قال الرئيس مسعود بزشكيان إن إيران مستعدة لحل أي “شكوك وغموض” بشأن طموحاتها النووية.

-قال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت لوكالة فرانس برس إن “إيران تريد أن تتصرف وكأنها ستتعاون من أجل تقويض الدعم لقرار قاس من مجلس الأمن”، بينما تهدد في الوقت نفسه بالانتقام إذا أقر المجلس قرارا قاسياً.
-أعربت إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها عن تشككها في إظهار التعاون من جانب طهران.

-قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل “في النهاية، ما نريد أن نراه من إيران هو تغيير سلوكي فعلي وتحرك، وليس مجرد علامات أو مؤشرات على شيء ما”.