(عدن) – “صحيفة الثوري” – خاص:
باسل أنعم
أطلق المواطن اليمني وحيد حسين محمد إسماعيل، من سكان حي العيدروس في مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، نداءً إنسانياً عاجلاً إلى قيادة الدولة والحكومة الشرعية، مطالباً بسرعة التدخل للإفراج عن نجله البحار محمود وحيد، المعتقل لدى السلطات الإيرانية منذ أكتوبر 2022م، بعد اختطافه ضمن طاقم سفينة نفط تعرضت للقرصنة في مضيق هرمز.
وقال المواطن إسماعيل في تصريح خاص لـ“صحيفة الثوري”، إن نجله كان يعمل على متن الناقلة النفطية (إريانا)، التابعة لشركة بريطانية مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، عندما تم احتجاز السفينة من قبل قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني أثناء رحلتها من ميناء الشارقة الإماراتي إلى ميناء المخاء اليمني، رغم قانونية الشحنة وخط السير.
وأضاف أن الحرس الثوري قام باعتقال 21 بحاراً يمنياً وعراقياً كانوا على متن السفينة، جرى الإفراج عن غالبيتهم وعددهم (17 بحاراً) لاحقاً، فيما لا يزال نجله محمود وحيد حسين وقبطان السفينة محبوب عبده ثابت رهن الاعتقال، وقد صدرت بحقهما أحكام من محكمة في مدينة بندر عباس الإيرانية بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية باهظة تقدّر بـ15 مليون دولار.
واتهم والد المعتقل الشركة المالكة للسفينة بالتخلي عن مسؤولياتها تجاه أفراد الطاقم، وعدم اتخاذ أي خطوات قانونية أو دبلوماسية للدفاع عنهم أو المطالبة بالإفراج عنهم.
وناشد وحيد حسين في حديثه لـ“ صحيفة الثوري”، كافة الجهات الرسمية اليمنية، وعلى رأسهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ونائبه اللواء عيدروس الزبيدي، ورئيس الوزراء سالم بن بريك، ووزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، بالتحرك العاجل عبر القنوات الدبلوماسية والإنسانية للتواصل مع السلطات الإيرانية من أجل إطلاق سراح نجله وإنهاء معاناته.
خلفية القضية:
كانت منصة “الحدث اليمني”، قد كشفت في وقت سابق أن المحكمة الإيرانية في بندر عباس قضت بسجن القبطان محبوب عبده ثابت والبحار محمود وحيد حسين لمدة ثلاث سنوات، مع تغريمهما 15 مليون دولار، فيما أفرجت عن بحار ثالث.
وأشارت المنصة إلى أن المختطفين تعرضوا لظروف احتجاز صعبة، وأن القبطان خضع لعملية جراحية، بينما تعرض أحد البحارة -لم تسمه- لجلطة دماغية وشلل نصفي نتيجة الإهمال وسوء المعاملة.
وتعود الحادثة إلى أكتوبر 2022م، عندما نفذت قوات ما تسمى “الحرس الثوري الإيراني” عملية قرصنة على السفينة “إريانا” في المياه الإقليمية العُمانية، واختطفت طاقمها المكون من 20 بحاراً يمنياً وعراقياً، حيث تم اقتيادهم إلى مدينة بندر عباس، واحتُجزوا في ظروف إنسانية وصفت بالقاسية.