(الحديدة) – “صحيفة الثوري”:
أجبر عشرات من السكان المحليين، من الرجال والنساء والأطفال، على مغادرة منازلهم في قرى شمال حيس جنوب الجراحي، وفقاً لروايات شهود عيان وسكان محليين. وذكر الأهالي أن جماعة الحوثي تدفعهم نحو النزوح القسري دون مراعاة لأوضاعهم الصعبة، مما أجبرهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم.
في موجة نزوح جديدة، تحرك اليوم عدد كبير من سكان منطقة عزلة العكدة جنوب الجراحي، تاركين وراءهم ماشيتهم ومزارعهم ومنازلهم، التي تشكل مصادر رزقهم الأساسية، ليواجهوا مستقبلاً مجهولاً مليئاً بالمصاعب.
ورغم التفاقم المستمر في الأزمة الإنسانية في اليمن، لا تزال المنظمات الإنسانية والحقوقية، إلى جانب المجتمع الدولي، غائبة عن هذا المشهد، في الوقت الذي تواصل فيه جماعة الحوثي فرض سياسات قمعية دون مراعاة لسلامة وكرامة المدنيين.
ويعيد الوضع الإنساني المتدهور في البلاد الدعوة إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتقديم الدعم اللازم للنازحين الذين باتوا اليوم بلا مأوى ولا موارد، معرضين لمستقبل من التشرد والمعاناة.