(الثوري) – تقرير :
شنت الولايات المتحدة، فجر اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية ضد مواقع مفترضة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، باستخدام قاذفات B-2 الشبحية لأول مرة في الحملة الأمريكية على اليمن. ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، استهدفت الغارات مخازن للأسلحة ومنشآت تحت الأرض تحتوي على أسلحة تقليدية يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الطائرات الشبحية نفذت ضربات على خمس منشآت محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الغارات تمت بموافقة الرئيس جو بايدن، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت مكونات أسلحة استخدمتها الجماعة ضد السفن في المنطقة.
فيما قالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين إن الطائرات الأمريكية والبريطانية شنت ست غارات على مواقع في العاصمة صنعاء، مستهدفة مناطق التلفزيون، الحفاء، وجربان، إضافة إلى تسع غارات أخرى على منطقتي كهلان والعبلا في محافظة صعدة.
تُعتبر قاذفات B-2 من الطائرات القادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية، ولديها القدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا، مما يجعلها أداة استراتيجية قوية للولايات المتحدة في تنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف المحصنة. تعد هذه القاذفات الوحيدة القادرة على تدمير منشآت نووية على عمق يصل إلى 100 متر.
الهجمات الأمريكية، رغم تركيزها على منشآت حوثية، تمثل إشارة ضمنية إلى قدرات واشنطن في التعامل مع تهديدات إيران النووية.