آخر الأخبار

spot_img

الحزب الشيوعي السوداني يدين مجازر الدعم السريع في الفاشر وبارا ويدعو لتحقيق دولي عاجل

الخرطوم – صحيفة الثوري: 

أدان الحزب الشيوعي السوداني بشدة المجازر التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينتي الفاشر وبارا وعدد من مناطق دارفور وكردفان، مؤكدًا أن ما يجري يمثل استمرارًا لنهج جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي شهدتها البلاد في دارفور منذ مطلع الألفية.

وقال المكتب السياسي للحزب في بيان صدر الثلاثاء، وتلقت الثوري نسخة منه، إنّ ما تقوم به مليشيات الدعم السريع من “إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية ونهب وتهجير جماعي” يُعدّ عنفًا ممنهجًا ناتجًا عن غياب المساءلة والإفلات من العقاب، محملًا السلطات العسكرية المسؤولية عن انسحاب الجيش من مدينة الفاشر، ووصف ذلك بأنه “تصرف غير مسؤول يستحق الإدانة والمحاسبة”.

وأضاف الحزب أن الحرب الدائرة ليست صراعًا عسكريًا محضًا على السلطة، بل هي – بحسب البيان – “صراع بين أجنحة الرأسمالية الطفيلية داخل البلاد حول السلطة والموارد”، ومخطط إقليمي ودولي يستهدف “إضعاف الدولة السودانية وتفكيكها واستنزاف ثرواتها وانتهاك سيادتها الوطنية”.

ودعا الحزب الشيوعي السوداني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف الحرب والمجازر في السودان، مؤكدًا أن “البيانات الناعمة” لم تعد مجدية، وأن المطلوب هو “خطوات عملية لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية وإجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة”.

وطالب الحزب بـ:

  1. وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية إلى الفاشر وبارا ومناطق دارفور وكردفان كافة.
  2. تحقيق دولي عاجل وشفاف في جرائم الحرب وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
  3. ضغط شعبي ودولي لوقف أي دعم أو تواطؤ سياسي أو عسكري مع الأطراف المنتهكة.

كما وجّه الحزب نداءً إلى الشعوب والمنظمات الديمقراطية في العالم للتضامن مع الشعب السوداني وتنظيم تحركات ووقفات احتجاجية لوقف الحرب، داعيًا في الوقت نفسه القوى الديمقراطية والحراك الجماهيري داخل السودان إلى توحيد الصفوف والنضال السلمي من أجل استعادة مسار الثورة وبناء دولة مدنية ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية.

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد أن “الدماء تصرخ بالحق وتطالب بالعدالة”، داعيًا إلى عدم الاكتفاء بالتنديد بل بالمحاسبة الفعلية للمسؤولين عن الجرائم.