آخر الأخبار

spot_img

حزب الله وحيدا بعد أن خذلته وحدة الساحات

(الثوري) – كتابات :

‏تخلى الحوثيون عن حزب الله، تخلى النظام السوري عن حزب الله، تخلت الميليشيا العراقية عن حزب الله. حتى إيران وجدت نفسها غير قادرة على إنقاذ حزب الله، وسرعان ما انشغلت بنفسها ومصيرها. بات الحديث عن إمكانية أن تحتمي بالصين وروسيا، بعد انهيار منظومة الجيوش “المقاومة” الخمسة الجاهزة لحماية طهران.

لطالما هرع حزب الله إلى كل مكان لنجدة رفاق المحور. انكشف في طريقه، رصدت قدراته، اخترقت منظومته، وقرئت كل أسراره. حلت عليه مصيبة مدمرة ليس لأنه أنجد غزة، بل لنجدته الحوثيين ونظام دمشق. هناك قُرئ، وهناك انكشف.

أما هم، من أودى بحياته في سبيلهم، فأداروا له ظهورهم. وغداً، في ظروف صعبة، سيكتشف الحوثيون أن نظام المجاذيب في طهران أضعف من أن ينجدهم، وأن المرء ليس بمقدوره أن يركب ظهر النمر كل الوقت وفي كل مكان.

ثمة، فيما يجري، مكان للعظة والعبرة. سبق لحسن نصر الله، من قبل، أن وصف تخمينات صحفية عن إمكانية هلاك قيادة حزبه بالفيلم السينمائي المضحك. إيران نفسها باتت تعاين فيلمها السينمائي الخاص وربما المضحك أيضاً. وفيما يبدو فقد حان الوقت لنشاهد انهيار الربيع الفارسي بعد زمن قصير من انهيار الربيع العربي.

* من صفحة الكاتب على منصة أكس