آخر الأخبار

spot_img

تأخر الرد الأميركي: العوامل التي تعيق “الضوء الأخضر” لضربة إسرائيلية ضد إيران

(الثوري ) – تقرير :

في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، هناك مؤشرات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مترددة في منح إسرائيل “الضوء الأخضر” لتنفيذ ضربة انتقامية ضد إيران. أحد العوامل الرئيسية التي قد تعيق هذا القرار هو الوضع العسكري الأميركي في المنطقة، حيث لم تكتمل بعد الترتيبات اللازمة لضمان الجهوزية الكاملة.

في الوقت الحالي، يوجد حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أبراهام لينكولن (CVN-72) بالفعل في بحر العرب، مما يوفر جزءًا من القدرات العسكرية الأميركية في المنطقة. ومع ذلك، فإن حاملة الطائرات الأخرى يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN-75) ومجموعتها القتالية لا تزال في طريقها إلى شرق البحر المتوسط، ولم تصل بعد إلى الموقع الاستراتيجي المطلوب.
وفقًا للتقارير العسكرية، تم رصد يو إس إس هاري إس. ترومان قبالة الساحل الغربي لمضيق جبل طارق يوم الخميس، وهو ما يعني أنها على الأرجح ستدخل البحر المتوسط إما اليوم أو غدًا. هذا التأخير النسبي في وصول الحاملة والمجموعة القتالية الخاصة بها ربما يكون عاملاً مهمًا في منع الولايات المتحدة من اتخاذ قرار حاسم في هذا التوقيت.

أهمية الاستعداد العسكري

يُعد التواجد العسكري الأميركي في المنطقة عاملاً رئيسيًا في أي قرار يتعلق بالتحركات العسكرية ضد إيران. قد ترغب واشنطن في تأمين وجود قوات كافية لدعم إسرائيل أو توفير الردع إذا ما تطورت الأمور إلى مواجهة أوسع. وجود حاملتي طائرات في مواقع استراتيجية يمكن أن يوفر مرونة أكبر للولايات المتحدة لتنسيق أي رد محتمل.
كما أن التنسيق بين الحلفاء الدوليين، وخاصة الدول الأوروبية، قد يلعب دورًا في هذا التأخير. فالعديد من الدول الأوروبية لها مصالح اقتصادية واستراتيجية في المنطقة، وقد تعارض أي تصعيد قد يؤثر على استقرار المنطقة وطرق التجارة الحيوية مثل قناة السويس ومضيق هرمز.

حسابات أوسع

إلى جانب الاستعداد العسكري، يمكن أن تكون هناك حسابات أوسع تتعلق بالتداعيات الجيوسياسية. واشنطن تدرك أن أي ضربة ضد إيران قد تؤدي إلى تصعيد واسع، ليس فقط في الخليج، بل في مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا حيث لإيران نفوذ قوي من خلال حلفائها.

الختام

يبقى الوضع معقدًا والحسابات الأميركية متعددة. وحتى مع وجود يو إس إس أبراهام لينكولن في بحر العرب، فإن عدم وصول يو إس إس هاري إس. ترومان إلى البحر المتوسط قد يظل أحد العوامل الحاسمة التي تؤخر أي قرار نهائي حول منح “الضوء الأخضر” لإسرائيل لضربة انتقامية ضد إيران.