(واشنطن ) – “الثوري” :
أعرب مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن قلقه العميق إزاء الهجمات المتهوّرة التي يشنها الحوثيون في اليمن، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات لا تضر فقط باليمن، بل تمتد آثارها السلبية إلى جيرانه، مما يهدد استقرار المنطقة برمتها. وأكد المكتب في بيان رسمي أن هذه التصرفات تساهم في إطالة أمد النزاع وتزيد من معاناة الشعب اليمني.
في سياق متصل، عقد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، اجتماعًا مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لبحث الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن. وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق استقرار مستدام في البلاد.
وأشادت الخارجية الأمريكية بالدور الذي تلعبه مصر في هذا الصدد، ووصفتها بأنها شريك قيّم للولايات المتحدة في مساعيها لتحقيق الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت أن مصر تُعدّ جزءًا مهمًا من الجهود الدولية لدعم الحلول السلمية وإنهاء معاناة اليمنيين التي طالت بسبب النزاع المستمر.
يؤكد هذا الاجتماع على التزام الولايات المتحدة ومصر بدعم استقرار اليمن والمنطقة ككل، ويعكس أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف السلام والتنمية في الشرق الأوسط.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين تصاعدًا في العنف باتجاه المدنيين حيث شنت أجهزة الأمن التابعة للجماعة عشرات الحملات والمداهمات لاعتقال عشرات الناشطين والمدنيين على خلفية منشوراتهم عن ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ .