“الثوري” – بيروت
أفادت مصادر أمنية وتقارير إعلامية أن مئات من عناصر حزب الله أصيبوا، اليوم، بجروح بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها، في حادث يعتقد أن وراءه هجوما سيبرانيا إسرائيليا. وقالت التقارير الأولية إن إسرائيل تمكنت من اختراق هذه الأجهزة وتفجيرها عن بعد، مما أدى إلى وقوع الانفجارات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني، أن الانفجار أسفر عن إصابة المئات من عناصر الحزب، ووقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث تعتبر المنطقة معقلا لحزب الله. وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي من أحدث الطرازات التي تم جلبها مؤخرا واستخدمها الحزب في عملياته الميدانية.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية استنفارا عاجلا في جميع المستشفيات، مطالبة برفع مستوى الجاهزية لاستقبال العدد الكبير من الجرحى. ودعت الوزارة جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصال من نوع “بيجر” إلى التخلص منها فوراً كإجراء احترازي، في ظل التخوف من إمكانية استهدافها بوسائل تقنية مشابهة.
وفي استجابة عاجلة، دفع الصليب الأحمر اللبناني بـ 50 سيارة إسعاف إضافية إلى مناطق جبل لبنان وبيروت، حيث تركزت الإصابات في الضاحية الجنوبية. وأكد مسؤول في الصليب الأحمر أن المستشفيات المحلية تواجه ضغطا هائلا نتيجة أعداد المصابين، وأنه يجري العمل على تحويل الحالات الأكثر خطورة إلى مستشفيات أخرى.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام سورية وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني بأن الانفجار لم يقتصر على لبنان، حيث أصيب عدد من عناصر حزب الله في سوريا أيضا نتيجة انفجار أجهزة الاتصال المماثلة. وأشارت التقارير إلى أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات سورية لتلقي العلاج.
وفي ذات السياق أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، قد أصيب أيضا في الانفجار الذي يُعتقد أنه ناتج عن هجوم سيبراني إسرائيلي استهدف لبنان وسوريا بشكل متزامن.