الثوري – كتابات
عبدالباري طاهر
المناضل الوطني يحيى أمين زيدان كان عضوا في الحزب الديمقراطي الثوري كان الشاب يحيى في سبعينات القرن الماضي من أهم وأنشط وأذكى كوادر الحزب الديمقراطي والحركة اليسارية في تهامة لمع نجمه في اليسار الماركسي المؤسس لحزب الوحدة الشعبية والحزب الإشتراكي. كان إلى جانب اخويه أحمد أمين زيدان عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي، والمطلوب للإعدام في اعتقالات حكومة القاضي عبدالله الحجري عقب حرب 1972 ، كما اعتقل ايضا الضابط عبدالملك زيدان عضو الحزب الديمقراطي الثوري.
أسرة القاضي الجليل أمين زيدان من الأسر العريقة في العمل الوطني ، والدهم كان قاضي القضاة في الدولة الإدريسية ، انتسب الفقيد السفير أحمد أمين زيدان إلى حركة القوميين العرب ، وهو طالب في العربية السعودية، وفي الجمهورية العربية المتحدة خمسينات القرن الماضي .
دفعت الأسرة كلها رجالا : أحمد أمين زيدان وعبدالملك زيدان رحمهما الله ويحيى أمين زيدان شفاه الله ثمن الإنتماء للحركة الثورية : الحزب الديمقراطي الثوري .
كما دفعت البنات فطوم أمين زيدان واخواتها الثمن باهضا بالإعتقال و الفصل من الوظيفة والرقابة المستمرة ، والتهديد المستمر بالإعتقال، وكان الفادي الأكبر يحيى و فطوم زيدان مد الله في عمريهما الثمن الفادح لمواصلتهما الدفاع عن القضية الوطنية بإنتمائهما إلى الوحدة الشعبية ،والحزب الإشتراكي ، فعلى مدى ما يقرب من نصف قرن ظل يحيى زيدان ممسكا بجمرة الإنتماء للحزب ، وكان في طليعة كوادره في تهامة وتحمل مسؤوليات حزبية في ظلمات العمل السري ، والإعتقال أكثر من مرة ، كما عانى قسوة التعذيب في هذه المعتقلات المتكررة مما أثر على صحته وسلامته : وكانت المناضلة فطوم زيدان ضحية الإعتقالات والفصل من الوظيفة ، والحرمان من العمل .
يرقد الآن يحيى أمين زيدان في المستشفى في ظل الحرمان وغياب اهتمام حزبه ، وفي غياب الإنصاف من حقوق المواطنة.