الثوري – أخبار
طالبت الصين، يوم أمس، جماعة الحوثي وقف الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر وحماية خطوط الملاحة الدولية، مشيرة إلى أن الهجمات زادت تكلفة الشحن والتأمين على الصادرات الصينية، مما أثقل كاهل المنتجين الصينيين.
وأكد القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن شاو تشنغ، في حديثه لبرنامج “اليمن في الإعلام الدولي” أن بعض السفن الصينية غيرت مسارها لتفادي الهجمات، مشيراً إلى وقوع هجومين على سفينتين صينيتين، منوهاً إلى ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة، الأمر الذي سيخفّض من حدة التصعيد في البحر الأحمر.
وشدد تشنغ، على ضرورة حماية سيادة اليمن وانتقد العمليات الهجومية الأمريكية والبريطانية على الحوثيين، داعياً إلى عدم استخدام القرارات الأممية لتبرير العنف. كما حث على وقف التصعيد بعد الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، محذراً من تأثيرها السلبي على حياة اليمنيين.
وقال: “من الضروري ألا تستخدم أي دولة القرارات الأممية كتبرير لاستخدام العنف وشن ضربات”
ودعا تشنغ جميع الأطراف اليمنية للعودة إلى طاولة المفاوضات للحوار والتوصل إلى تسوية سياسية، كما رحب بالاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن البنوك والخطوط الجوية اليمنية.
وأوضح أن الشركة الصينية التي وقّعت مع الحوثيين اتفاقية تعدين واستخراج النفط في اليمن، كانت شركة خاصة، وتعرضت لخداع حين وقعت مع جهة غير رسمية، ولما اتضح الأمر أصدرت الشركة بيانا وانسحبت من الاتفاقية.
تشنغ أكد على أهمية استقرار اليمن لزيادة الاستثمارات الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى وجود حوالي ثلاثين ألف تاجر وطالب يمني في الصين.
الدبلوماسي الصيني عبر عن دعم بلاده للمصالحة بين إيران والسعودية لتحسين الوضع في اليمن، ورفض العقوبات الأمريكية على الصين بسبب تصدير مكونات الطائرات المسيّرة، مشدداً على أن بلاده ترفض العقوبات الأحادية بدون الرجوع لمجلس الأمن.