الثوري – أخبار محلية
في تطور جديد يعقّد العمل الإنساني في اليمن، فرضت مليشيا الحوثي قيوداً صارمة على عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرتها، مشترطةً الحصول على موافقة مسبقة من الأمانة العامة للمجلس الأعلى التابع للحوثيين قبل توظيف أي موظف. هذه الإجراءات تأتي بعد سلسلة من حوادث الاختطاف واتهامات بالتجسس ضد موظفي المنظمات، ما دفع الحوثيين إلى تشديد القيود وزيادة العراقيل.
بحسب وثيقة رسمية صادرة، اليوم، عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للجماعة، تُلزم المنظمات الدولية بتقديم الهيكل الوظيفي الكامل، متضمناً المسميات الوظيفية وأسماء الموظفين، والحصول على موافقة مسبقة قبل توظيف أي كوادر محلية أو أجنبية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز سيطرة الحوثيين على المنظمات الدولية وإحلال عناصر موالية لهم داخل هذه المؤسسات. يأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التوترات والاتهامات الحوثية بالتجسس ضد موظفي المنظمات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في اليمن.