الثوري – آخر الأخبار/
صدر عن المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بيان بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها المجيدة. تأسست الجبهة في الخامس عشر من يوليو عام 1967 في قلب القدس، لتكون فصيلاً وطنياً فلسطينياً مقاتلاً في صفوف الثورة والحركة الوطنية الفلسطينية، ولتأخذ دورها الفاعل في منظمة التحرير الفلسطينية ومسيرة نضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشاد البيان بصمود الجبهة على مدار 57 عاماً من النضال، حيث كانت ولا تزال تعمل جنباً إلى جنب مع كافة القوى الحيّة وبين صفوف الجماهير. وأكد البيان على تواصل معارك الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني، والأرض، والهوية، والوجود، في مواجهة الاعتداءات الوحشية لدولة الاحتلال، المدعومة من الإدارة الأمريكية، مجدداً الالتزام بالحقوق الوطنية العادلة والمشروعة، والنضال بكافة أشكاله لتحقيق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار البيان إلى ضرورة مواجهة كافة المخططات الاحتلالية والمشاريع الأمريكية التي تهدف لتقويض المنجزات الوطنية، داعياً إلى التصدي للعدوان والحصار على قطاع غزة، وتوفير الشروط الملائمة للعيش الكريم، وكسر مشروع التهجير القسري، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
كما دعا البيان إلى بذل جهود إضافية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على القرار الوطني المستقل ورفض جميع المحاولات الرامية لخلق بدائل لمنظمة التحرير.
وأكد البيان رفض الجبهة لمخططات شرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي، محذراً من المخططات الإسرائيلية لابتلاع الضفة الغربية، بدعم صريح من الإدارة الأمريكية وصمت أوروبي. وطالب البيان بوضع رؤية سياسية موحدة لمواجهة الإجراءات الأحادية لحكومة الاحتلال، والاستفادة من الزخم الدولي المتصاعد لدعم الحق الفلسطيني.
وفي ختام البيان، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على التزامها بمواصلة المسيرة النضالية نحو تحقيق الأهداف الوطنية، مجددة العهد للشهداء والأسرى، ورافعين رايات النضال نحو دحر الاحتلال وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.