آخر الأخبار

spot_img

إدانات عربية ودولية واسعة “للمجزة” الإسرائيلية التي راح ضحيتها العشرات وجرح المئات في غزة

الثوري/ متابعات

توالت ردود الأفعال العربية والدولية المستنكرة للقصف الإسرائيلي على المواصي غربي مدينة خان يونس والتي جاءت وسط ترقب لنتائج المفوضات حول الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة الغارات بلغت أكثر من 71 قتيلًا و289 إصابة، بينها حالات خطيرة.

فلسطينيًا، قالت الرئاسة الفلسطينية، السبت، إن “مجزرة” المواصي، تأتي “استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية”، في وقت ندد فيه المجلس الوطني الفلسطيني وحركة فتح بـ “الجريمة الدموية”، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن أبو ردينة قوله “إن مجزرة الاحتلال الجديدة على منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 350 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا”.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس في بيان إن مجزرة مواصي خانيونس تأتي استمراراً للإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، كما أكدت أن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات بالحركة هي “ادعاءات كاذبة”، مضيفة في منشور لها على تليغرام أن “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، وأن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”، إذ ادّعى الاحتلال الإسرائيلي أنه كان يستهدف قائد كتائب القسام محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.

مصر وتركيا تدينان

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة يوم السبت 13 يوليو الجاري، قصف إسرائيل منطقة المواصي غرب خان يونس المليئة بالنازحين، بما أدي لإستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

وطالبت جمهورية مصر العربية إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات.

واعتبرت الخارجية التركية هجمات إسرائيل على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين الفلسطينيين “حلقة في سلسلة جهود حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة”، ونشرت الوزارة، السبت، بياناً بشأن مواصلة إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن “هجوم إسرائيل على الفلسطينيين الذين يحتمون في منطقة المواصي، التي أعلنتها (منطقة آمنة) في مدينة خانيونس، ومقتل العشرات من المدنيين، هو مرحلة من جهود حكومة نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة”، وأضافت “بينما كان متوقعاً منها الرد على رد حماس الإيجابي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، اختارت إسرائيل مرة أخرى إراقة الدماء، وهذا دليل آخر على محاولة حكومة نتنياهو إحباط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم” وختمت بالقول “على الدول التي تدعم إسرائيل أن تضع حداً لهذه الهمجية”.

الأردن يدين استهداف الاحتلال الممنهج للمدنيين

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، واستهدافه الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف خيام نازحين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، في منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، في بيان، اليوم السبت، إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرقلتها لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

بدورها دانت المملكة العربية السعودية “استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بحسب بيان للخارجية”. وأكدت على “ضرورة تفعيل المحاسبة الدولية ضد الانتهاكات الإسرائيلية’

وجددت مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكّدت على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

وبالإضافة إلى هجوم المواصي في خان يونس، شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، حيث قتل نحو 22 فلسطينًا، على الأقل، وأًصيب العشرات بحسب ما أفاد الإعلام الحكومي في عزة.

وبلغ عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين إلى أكثر من 38440 قتيلًا و88480 جريحًا، سُجلوا منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة في القطاع.