آخر الأخبار

spot_img

من سجلات المخفيين قسراً .. الرفيق المناضل عبدالله قحيم صالح.

الثوري – في الذاكرة

فوزي العريقي:

الرفيق المناضل عبدالله قحيم صالح

من مواليد الجدعان بني السياغ الحيمة الداخلية لواء صنعاء في العام 1953م.

درس في كتاب القرية، التحق بالجيش الوطني؛ قوات المظلات وتأثر بالروح الوطنية السائدة.

بحسب شقيق المخفي قسرياً، فقد نشرت صحيفة الوسط، مقالا بعنوان “ضحايا الصراع السياسي في اليمن” جاء فيه:

6 – كان عبدالله قحيم صالح من أهالي الحيمة الخارجية (الصحيح انه من أهالي الحيمة الداخلية) وكان من العناصر القيادية في الجبهة الوطنية الديمقراطية، اختفى في العام 1981م بعد إصابته بجرح طفيف، حين نزل ظيفا على أحد المواطنين ونقله الأمن المركزي إلى صنعاء ولم يعرف مصيره بعد ذلك. – انتهى-

كان لخاله ناجي عبدالله مداعس؛ وهو أحد صف ضباط القوات المسلحة في القيادة العامة، والعضو الناشط في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني، تأثيراً كبيرا عليه في الالتحاق بصفوف الحزب الديمقراطي.

بعد فرض المصالحة بين النظام الجمهوري وقيادات الملكيين؛ تعرض لمضايقات في قوات المظلات، فغادر صنعاء إلى منطقته بني السياغ وعمل في الارض؛ بعدها اغترب في المملكة العربية السعودية.

عاد بعدها في أواخر السبعينات إلى منطقته، وتعرض للملاحقات الامنية، مما أضطره ورفاقه لحمل السلاح، وتأسيس مجاميع للجبهة الوطنية الديمقراطية، وكان هو أبرز قادة الجبهة الوطنية الديمقراطية في الحيمتين (الداخلية و الخارجية) وبني مطر. وعمل على استقطاب أعدادا كبيرة إلى صفوف الحزب والجبهة؛ توجه العشرات منهم للدراسة والتأهيل الحزبي؛ وشارك العديد منهم في لبنان مع المقاومة الوطنية اللبنانية، ومنهم شقيقه الرفيق المناضل علي قحيم صالح .

 

“تعرضت خلايا الجبهة للاندساس من قبل أجهزة أمن السلطة الاستبدادية.”

 

وقد تمت دعوة الرفيق عبدالله قحيم إلى منزل المندس محمد صالح جوهر في عام 1981م، في مديرية الحيمة الخارجية، وبحضور عناصر من الجهازين المركزيين: للأمن الوطني، والأمن المركزي؛ وكان الغرض من الاستضافة هو القبض عليه؛ فحدث اشتباك مسلح داخل المنزل؛ استشهد على إثره أحد الرفاق، وأصيب الرفيق عبدالله قحيم صالح إصابة طفيفة، فتم اختطافه ونقله إلى صنعآء. انقطعت أخبار الرفيق، ولم تعلم أسرته عنه شيئاً.

كان مصير أحد رفاقه معروفاً، حيث وصلت قوة أمنية إلى جوار منزل الرفيق الشهيد محمد ملاطف السياغي، واشعروه بأن رئيس الجمهورية طلب مقابلته، رفض الرفيق الاستجابة لطلبهم، بدأوا بإطلاق النار على منزله، فقاومهم، واستشهد أثناء المواجهة.

كان شقيقه الرفيق المناضل على قحيم صالح، أحد عناصر الحزب الذين توجهوا إلى عدن/ اليمن الديمقراطية، التحق بمعهد عبدالله باذيب لمدة ثلاث سنوات. وحصل على دبلوم في الانشاءات، وشارك مع رجال المقاومة الوطنية اللبنانية؛ في التصدي للعدو الصهيوني.

عاد شقيقه في بداية تحقيق الوحدة اليمنية، وتقدم بمذكرة إلى العقيد محمد عبدالله صالح نائب وزير الداخلية قائد الأمن المركزي، لمعرفة مصير شقيقه. حيث وجه الأخير مذكرة إلى مدير عام البحث الجنائي برقم (614) وتاريخ 1990/6/3م، تمت إحالة المذكرة إلى مدير المعمل الجنائي؛ والذي أفاد بالنص: (حياكم الله.. القضية لم تصل إلى الإدارة ولايوجد أي أوليات؛ كما وصل إلى علمنا بأن القضية تولاها نائب وزير الداخلية..).

و مازال مصير الرفيق عبدالله قحيم صالح؛ مجهولا، لكن المؤكد أن قائد الأمن المركزي هو من يعرف مصيره.

3-5-2021