آخر الأخبار

spot_img

في تصعيد جديد .. الحوثيون يتهمون الصحفيين والطلاب بالتجسس لصالح أمريكا واسرائيل

الثوري – أخبار محلية/

في تطور جديد، اتهمت جماعة الحوثيين في اليمن صحفيين وطلابا وأفرادا مشاركين في برامج تبادل ثقافي بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل. هذه الاتهامات شملت فئات متنوعة من المجتمع اليمني، مما أثار جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة على الساحة المحلية والدولية.

وفقًا لوكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، توعد المشاط، خلال اجتماع “المجلس السياسي”، يوم أمس الاثنين الموافق ١ يوليو ٢٠٢٤م، ” أنه من يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع ما يصفونها “شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية”، 30 يوماً” ، أما “بعد انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه”، كما قال.

ووفقاً للوكالة نفسها فالموظفين السابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء متورطون في تشكيل شبكات لجمع المعلومات الاستخباراتية عبر ترتيب لقاءات بين دبلوماسيين وصحفيين من وسائل إعلام دولية وعربية. واعتبرت الجماعة هذه اللقاءات دليلاً على الأنشطة الاستخباراتية المزعومة.

موظفي المنظمات الدولية والسفارات الذين اتهمتهم جماعة الحوثي بالجاسوسية

الجدير بالذكر أن هؤلاء المعتقلين قضوا أكثر من ثلاث سنوات في السجن، مما أثار شكوكًا حول صحة الاعترافات المنسوبة إليهم. وقد قوبلت هذه الادعاءات بسخرية وانتقادات من قبل العديد من المراقبين الذين يعتبرونها جزءًا من حملة الحوثيين للسيطرة على المعلومات وإسكات الأصوات المعارضة.

اتهمت الجماعة أيضا الطلاب الذين حصلوا على منح دراسية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أولئك الطلاب الذين درسوا دورات تعليم اللغة الإنجليزية في المعاهد تعليمية التي تدعمها السفارة، بالتجسس. كما شملت الاتهامات المشاركين في برنامج “الزائر الدولي”، وهو برنامج ثقافي يهدف إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات.

زعمت الجماعة أن هذه البرامج تهدف إلى نشر القيم الغربية وتشجيع الاختلاط بين الجنسين، مما يؤدي إلى تفسخ القيم الاجتماعية في اليمن. هذه الاتهامات تشمل برامج تعليم اللغة الإنجليزية، ومنح السفر إلى الولايات المتحدة مثل “الفلبرايت” و”زمالة هانفري”، بالإضافة إلى البرامج التي تجلب فرقًا فنية وثقافية أمريكية إلى اليمن.

يرى العديد من النقاد أن هذه الاتهامات تأتي في إطار محاولات الحوثيين للحد من التأثير الأجنبي وتقوية سيطرتهم على البلاد. في المقابل، يدين الكثير النقاد والنشطاء والمتابعين هذه التحركات باعتبارها اعتداءً على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.

في النهاية، تبقى هذه الاتهامات جزءًا من الصراع الأوسع في اليمن، والتي تسببت بها جماعة الحوثي، حيث تتشابك لديها السياسة مع القضايا الاجتماعية والثقافية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد التي تعاني من حرب مستمرة وتدهور في الأوضاع الإنسانية.